الدول الأوروبية تتحدى بوتين: رفض قاطع لعرض السلام بشروط دكتاتورية
رفضت الدول الأوروبية بالإجماع عرض السلام الذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفة إياه بأنه “دكتاتوري” وغير قابل للتفاوض.
جاء هذا الرفض خلال قمة استمرت يومين في سويسرا، جمعت ممثلين عن أكثر من 90 دولة لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
كما شمل العرض الروسي شروطًا تتعلق بنزع السلاح و”نزع النازية” من أوكرانيا، إضافة إلى ضمان حيادها، حيث رفضت الحكومة الأوكرانية وحلفاؤها الغربيون هذه الشروط تمامًا، معتبرين أنها تهدف إلى تعزيز مكاسب روسيا على الأرض على حساب سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وفي هذا الشأن أعربت الدول الغربية عن رفضها القاطع لهذه الشروط، مؤكدة على أن أي اتفاقية سلام يجب أن تحترم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها بشكل كامل.
وشدد ممثلو الدول الغربية على أن الشروط المطروحة من قبل بوتين لا تتضمن انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية المحتلة ولا إعادة المناطق التي سيطرت عليها روسيا، مما يجعل العرض غير مقبول من الناحية السياسية والأخلاقية.
ويرى المراقبون أن العرض الروسي يأتي في إطار محاولة لتعزيز موقف موسكو على الساحة الدولية وتقويض الجهود الدبلوماسية الغربية.
واعتبر بعض الخبراء أن بوتين يسعى من خلال هذا العرض إلى إظهار نفسه كطرف يرغب في السلام، في حين أنه يفرض شروطًا غير قابلة للتنفيذ.
يأتي هذا الرفض في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على روسيا مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لعزل موسكو دوليًا.
وتظل الدول الغربية متمسكة بدعمها الكامل لأوكرانيا، مؤكدة أن أي حل سياسي يجب أن يحترم حقوق أوكرانيا وسيادتها.