تناول وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، خلال اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن، رؤية الجزائر لتعزيز السلام في غزة وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في سياق تأكيد الدور المحوري للجزائر كصوت صادق وشريك ملتزم بالقضايا العادلة على الساحة الدولية.
أوضح الوزير عطاف أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أتى بعد 470 يوما من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، يمثل نقطة تحول هامة، لكنه لا يعد نهاية المطاف.
وأكد أن الشعب الفلسطيني، رغم المأساة الإنسانية التي شهدها، أظهر إرادة صلبة وصمودا لا يتزعزع في وجه الاحتلال، متمسكا بحقه المشروع في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
وأشار الوزير عطاف إلى أهمية تفعيل بنود اتفاق وقف إطلاق النار بشكل شامل لضمان رفع الحصار الجائر عن غزة، الإسراع بإعادة إعمار القطاع، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة.
كما شدد على أن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تحترم إرادة الفلسطينيين وتدعم وحدتهم الوطنية، مع ضمان أن تكون لهم الكلمة العليا في تحديد مستقبلهم.
وأكد الوزير عطاف التزام الجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون بمواصلة جهودها في دعم القضية الفلسطينية، من خلال توفير المساعدات الإنسانية، المساهمة في جهود المصالحة الوطنية، والدفع نحو تحقيق عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
كما أشار إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن مسار أوسع يستهدف تحصين حل الدولتين ودعم حقوق الفلسطينيين في استعادة أراضيهم.
وفي الاخير ، اختتم عطاف بتجديد دعوته إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته التاريخية، والعمل على إطلاق مسار سياسي جاد وهادف يضمن إنهاء الاحتلال وتحقيق سلام عادل ومستدام في الشرق الأوسط.
