الجزائر تطالب بتحرك دولي حاسم لإنهاء الاحتلال واستعادة السلام في الشرق الأوسط
في جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت لمناقشة تطورات الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، ألقى وفد الجزائر خطاباً قوياً دعا فيه إلى تحرك عاجل وفعال لإنهاء المأساة الإنسانية في فلسطين ووضع حد للاحتلال الصهيوني.
الوفد الجزائري عبّر عن شكره لرئاسة الجلسة وأكد على الأهمية البالغة لعقد هذا الاجتماع، مسلطاً الضوء على الأزمة الإنسانية الحادة التي تعصف بالشعب الفلسطيني نتيجة الاحتلال وسياساته العدوانية.
وأشار إلى أن عشرات الآلاف فقدوا حياتهم، بينما يعاني مئات الآلاف من الجوع والتشريد في ظل غياب أي تدخل دولي حاسم.
كما شدد الوفد الجزائري على أن الخطوة الأولى لإنهاء الكارثة الإنسانية تتمثل في فرض وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة ولبنان.
وأدان استخدام الاحتلال الإسرائيلي للتجويع كوسيلة حرب، وهو ما وصفه بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي. وحثّ أعضاء المجلس على دعم مشروع القرار المقدم من الدول العشر غير الدائمة في المجلس (E10) لتحقيق هذا الهدف الإنساني العاجل.
كما دعا إلى تطبيق قرار الجمعية العامة ES.10/24 الذي يحدد خارطة طريق لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، عاصمتها القدس الشريف.
وأكد أن هذا الهدف يتعرض لتهديدات خطيرة بسبب التوسع الاستيطاني والتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم.
الوفد الجزائري طالب أيضاً بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشدداً على أن هذه الخطوة ستعزز الشرعية الدولية وتُلزم الاحتلال باحترام القوانين الدولية.
واستشهد بتصريحات الرئيس عبد المجيد تبون الذي أكد أن تحقيق السلام يتطلب إلزام الاحتلال بالامتثال للقرارات الأممية وتكثيف الجهود لمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة.
وفي خطابه، أكد الوفد الجزائري على ضرورة فرض عقوبات على كل من ينتهك القانون الدولي ويهدد السلام في الشرق الأوسط.
كما أشار إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي يدين النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، لم يتم تنفيذه بعد، مما سمح باستمرار هذه الانتهاكات دون محاسبة.
بالاضافة الى ذلك، شدد الوفد الجزائري على أن القرارات السياسية والإدارية في الأراضي الفلسطينية هي شأن داخلي، داعياً إلى دعم السلطة الفلسطينية في إعادة توحيد غزة والضفة الغربية وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي هو الجذر الأساسي للصراعات في المنطقة، داعياً إلى تطبيق القرارات الأممية لإنهاء الاحتلال واستعادة الاستقرار.
وفي الاخير، اختتم الوفد الجزائري كلمته بتحذير من أن التقاعس الدولي سيؤدي إلى تداعيات كارثية، مؤكداً أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جادة لاستعادة الأمل في السلام وترسيخ مبادئ العدالة الدولية.