الدولي

الجزائر تصنع التاريخ بلغة الأرقام وتحدث الفارق في رئاستها لمجلس الأمن

أتمت الجزائر رئاستها لمجلس الأمن الدولي لشهر جانفي 2025 بنجاح باهر، حيث أثبتت قدرتها على إدارة الملفات الحساسة وتعزيز التفاهم الدولي في أصعب القضايا العالمية.

وخلال فترة رئاستها، أشرفت الجزائر على 37 اجتماعا مفتوحا ومشاورات مغلقة، بما في ذلك 3 اجتماعات وزارية، ما يعكس التزامها الراسخ بالعمل الدولي المشترك.

كما تميزت الرئاسة الجزائرية بتناول قضايا ذات أهمية استراتيجية، حيث خصصت 16 اجتماعا لملفات الشرق الأوسط و9 اجتماعات لقضايا القارة الإفريقية، مما يعكس أولوياتها في دعم دول الجنوب وحل النزاعات الإقليمية.

وبالمناسبة، أثبتت الجزائر حضورها الدبلوماسي القوي، بمشاركة 19 وزيرًا و85 شخصية دولية من خارج المجلس، بما في ذلك ممثلو المجتمع المدني والخبراء الدوليون، ما أضفى طابعًا شاملًا على النقاشات.

الجزائر نجحت أيضا في تقديم استجابة استثنائية لجميع الدعوات لاجتماعات المجلس بنسبة 100%، بما في ذلك إدارة اجتماع طارئ خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع تحقيق أكثر من 75 ساعة من النقاشات الفعالة التي أفضت إلى مخرجات مهمة.

وعلى الصعيد العملي، تمكنت الجزائر من إصدار 9 مخرجات للمجلس، بما في ذلك 4 قرارات رئيسية، بالإضافة إلى 3 بيانات رئاسية و20 بيانا صحفيا، مع توظيف دقيق وفعّال لحق النقض بما يخدم التوازن الدولي.

رئاستها شهدت أيضا مشاركة متميزة من أطراف دولية مؤثرة، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، ممثلو الجامعة العربية، الاتحاد الإفريقي، وقادة المجتمع المدني، ما ساهم في إثراء الحوار وتعزيز الشمولية.

وبهذا الإنجاز، أكدت الجزائر أن دورها في مجلس الأمن يتخطى حدود الرئاسة المؤقتة، ليجسد رؤيتها كقوة دبلوماسية عالمية قادرة على مواجهة التحديات الدولية وإحداث تأثير إيجابي يعزز الاستقرار والسلم الدوليين.

المصدر
ألجيريا برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى