الجزائر تشيد بالموقف الصيني “المُشرف” من العدوان الإسرائيلي على غزة
نوه وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف بالموقف الصيني المشرف من العدوان “الصهيـوني ” المتواصل على غزة، مشيدا بدعم هذا البلد الصديق لمختلف المبادرات التي تقدمت بها الجزائر في مجلس الأمن نصرة للفلسطينيين بما في ذلك مشروع القرار الذي تقدم به وفد بلادي منذ يومين فقط.
من جانب آخر، اكد الوزير ان الجزائر تتمسك بالشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمعها بجمهورية الصين الشعبية الصديقة منذ 2014، وهي الشراكة التي يشهد حاضرها زخماً متزايداً في سياق تجسيد النتائج الهامة التي أفضت إليها زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى الصين منتصف العام الماضي.
وأضاف في ذات السياق : “إن روافد الشراكة الاستراتيجية الجزائرية-الصينية تتمثل في الثقة والتفاهم والتعاون والتضامن, وعلى هذه الأسس الثابتة والصلبة, فإن بلدينا قد وفقا في تعبيد الطريق القويم لتعاون سمته النفع المتبادل والربح المتقاسم والتكفل المتوازن والمتكافئ بمصالح بلدينا الصديقين”.
وأبرز وزير الشؤون الخارجية ما تم تحقيقه طيلة عقدين من الشراكة العربية-الصينية على الصعيد الدولي كشركاء ملتزمين بالمبادئ والقيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة.
وقال عطاف أن هذه الطبعة الجديدة من المنتدى مناسبة ليقف الجميع “وقفة تقييم بعد انقضاء عقدين من الزمن على تأسيس هذه الآلية الهامة” وهو التقييم الذي وصفه ب”الايجابي لما تم تحقيقه طيلة هذين العقدين من عمر الشراكة العربية-الصينية”.
وأضاف الوزير أن التقييم الايجابي هذا “يملي علينا أن نلاحظ بكل صدق وقناعة, أننا وفقنا أولا في ترسيخ توافقنا السياسي وفي توطيد شراكتنا الاقتصادية وفي تعزيز تقاربنا الثقافي والإنساني, وأننا وفقنا ثانيا في تحسين تموقعنا الجماعي على الصعيد الدولي كشركاء ملتزمين تمام الالتزام بالمبادئ والقيم والمثل المكرسة في ميثاق الإنسانية, ميثاق الأمم المتحدة”.
وقال أيضا “أننا وفقنا ثالثا وأخيرا في بناء نموذج للتعاون والشراكة (…) يمكن أن يحتذى به لتشجيع بناء علاقات متوازنة في عالم صار يشهد اختلالا في الموازين وتراجعا في القيم وتراكما في مظاهر الاستقطاب والتجاذب والتصادم بانعكاساتها وتداعياتها الثقيلة على الجميع”.