أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، خلال كلمته في الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين، دعم الجزائر الكامل لأولويات رئاسة جنوب إفريقيا، مشيدا بتركيزها على تطلعات القارة الإفريقية وضرورة التعامل بجدية مع التحديات التي تعيق استقرارها وتنميتها.
وشدد السيد عطاف على أهمية إصلاح المؤسسات المالية والنقدية الدولية لضمان تمثيل أكثر إنصافا للدول النامية، إلى جانب ضرورة معالجة أزمة المديونية الإفريقية التي تعيق جهود التنمية في القارة، خاصة في ظل التحديات المتزايدة مثل الأزمات المالية، وتغير المناخ، وانعدام الأمن الغذائي، وتصاعد النزاعات.
كما أشار إلى أهمية انخراط إفريقيا في التحولات الكبرى التي يشهدها العالم، لا سيما في الانتقال الطاقوي، الرقمنة، والذكاء الاصطناعي.
ودعا الوزير إلى ضرورة الوفاء بالالتزامات الدولية تجاه إفريقيا من خلال تعزيز الدعم المالي، والشراكات، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
كما رحب بمبادرة جنوب إفريقيا المتعلقة بإنشاء مجموعات عمل حول النمو الاقتصادي، الأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، معتبرا أنها ستضفي زخمًا جديدًا على التعاون الدولي وستجعل التنمية العالمية أكثر فعالية وجدوى.
وأكد السيد عطاف التزام الجزائر بالعمل المشترك مع الشركاء الدوليين لضمان تحقيق هذه الأهداف، مشددا على أن الشراكة العادلة مع إفريقيا هي السبيل لتحقيق تنمية عالمية متوازنة ومستدامة.
