التجويع يقتل 37 طفلاً فلسطينياً في المستشفيات
ذكرت السلطات الصحية الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، أنّ نحو 37 طفلاً استشهدوا جراءالتجويع ، وتشمل هذه الحصيلة فقط من استشهدوا في المستشفيات، أو الذين أبلغت عائلاتهم عن استشهادهم.
جاء في بيان لوزارة الصحة بغزة، أنّ سلطات الاحتلال تمنع الأطفال الفلسطينيين في غزة، بشكل منهجي من الحصول على غذاء كافٍ وتغذية سليمة، الأمر الذي يزيد في تفشي الجوع وسوء التغذية، مضيفةً أنّ هذا الحرمان المتعمد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة وتوقف النمو وزيادة مقلقة في معدلات الوفيات بين الأطفال.
ووثّقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، شهادات لأمهات أطفال استشهدوا بسبب سياسة التجويع التي نجم عنها سوء تغذية وجفاف في مستشفى “كمال عدوان” بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وفي تصريح للحركة المذكورة، قال مدير مستشفى “كمال عدوان”، حسام أبو صفية، أنّ المستشفى يستقبل حوالي سبعين إلى مئة طفل يومياً يعانون سوء التغذية.
وأضاف أنّ “هناك ثلاث مستويات من سوء التغذية لدى الأطفال: خفيف ومتوسط وشديد وغالبية الحالات التي يستقبلها المستشفى هي من المستوى المتوسط، بينما تمثل الحالات الشديدة 5 إلى 7 بالمئة من الحالات، وقد تزيد هذه النسبة إذا استمر الجوع ولم تقدم الإمدادات الغذائية”.
ولفت إلى أنّ انتشار الجوع في شمال غزة والوفيات الناتجة عن سوء التغذية للأطفال أصبح واقعاً صارخاً، مذكّراً أنّ أكثر من 25 طفلاً استشهدوا في مستشفى “كمال عدوان” بسبب الجوع مع تسجيل وفيات إضافية في مراكز الإيواء والمنازل.
وأوضح المسؤول ذاته أنّ عدّة أطفال لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى بسبب الحصار واعتداءات قوات الاحتلال المستمرّة.