الاختراق الصهيوني الأخير لن يثني الفلسطينيين عن مواصلة نضالهم
أكد السفير الفلسطيني لدى الجزائر، فايز ابو عيطة، اليوم الاثنين، أن ما يجري في الآونة الأخيرة من اختراق صهيوني في محاولة لفرض التطبيع على بعض الدول العربية، لن يثني الشعب الفلسطيني عن الاستمرار في نضاله ومقاومته الى غاية تحقيق حقوقه المشروعة.
و أوضح السيد أبو عيطة، خلال إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بقصر الثقافة “مفدي زكرياء” (الجزائر العاصمة)، أن “هذه الذكرى المريرة التي نحييها كل عام، تعبر عن تضامن شعوب الارض وكل أحرار العالم مع معاناة الشعب الفلسطيني وتضحياته”، مشيرا الى أنها فرصة “يكون فيها التعبير عن رفض استمرار الاحتلال الإسرائيلي الغاشم للأراضي الفلسطينية، ولفضح جرائم الاحتلال المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني منذ أن زرعته الامبريالية العالمية على أرض فلسطين إلى يومنا هذا”.
وأبرز السفير الفلسطيني أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت هذه المناسبة سنة 1977، اي بعد مرور 30 عاما تقريبا على قرار التقسيم، “تعبيرا عن ندم العالم المجتمع الدولي من جانب، وخذلانهم للفلسطينيين من جانب آخر”.
ووصف هذا التقسيم ب”القرار الأكثر اجحافا في حق الشعب الفلسطيني، لأنه كان للأسف الشديد شهادة ميلاد الكيان الصهيوني على أرض فلسطين”، مشيرا الى أن “ما يزيد الحسرة في النفس أن يمضي من 1977 ما يزيد عن 44 عاما أخرى، ولازالت معاناة الشعب الفلسطيني مستمرة، وما تزال بعض الدول النافذة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة يقفان الى جانب الاحتلال ويدعمانه بكل ما يستطيعان من قوة”.
ودعا فايز أبو عيطة، كل الدول التي “انساقت في لحظة من اللحظات الى هذا التطبيع الى الالتزام بمقررات الاجماع العربي، وقرارات القمم العربية المختلفة وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية التي ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، قبل انهاء الاحتلال من الاراضي الفلسطينية و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وعرج الدبلوماسي الفلسطيني على القمة العربية التي من المرتقب أن تحتضنها الجزائر شهر مارس المقبل، لافتا الى أنها تكتسب أهميتها “من كونها على أرض الجزائر بما تمثله تاريخيا من احتضان لكل القضايا الوطنية والقومية العربية”.
وأشاد بالدور الذي لطالما لعبته الجزائر ولاتزال تلعبه، واصفا إياها بالبلد “الذي لازال يقبض على الجمر ويتمسك بكل الثوابت والقيم العربية”.
يشار إلى أنه قد تم إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعويةوالجالية الوطنية بالخارج، نزيه بن رمضان، وكذا رئيس المجلس الاسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، وممثلين عن الحركات الجمعوية والمجتمع المدني.