شهد قطاع غزة ارتفاعًا مأساويًا في حصيلة الشهداء والضحايا جراء العدوان الصهيوني المستمر، حيث أعلنت مصادر طبية أمس الأحد عن وصول عدد الشهداء إلى 37,337 شهيدًا، بينما بلغ عدد المصابين 85,299، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الغاصب والمحتل في السابع من أكتوبر 2023، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
كما أفادت المصادر ذاتها بأن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكب ثلاث مجازر جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما أسفر عن استشهاد 41 مواطنًا وإصابة 102 آخرين.
وأوضحت نفس المصادر أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تواجه طواقم الإسعاف صعوبة بالغة في الوصول إليهم.
إضافة الى ذلك أشارت الإحصائيات السابقة إلى استشهاد 37,296 مواطنًا فلسطينيًا وإصابة 85,197 آخرين، في حين أدى العدوان المستمر إلى نزوح أكثر من 85% من سكان القطاع، ما يعادل 1.9 مليون شخص.
وتواجه غزة حاليًا كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والخدمات الأساسية.
ولاتزال غزة تتعرض لقصف مكثف ومتواصل، مما يزيد من صعوبة الأوضاع الإنسانية والمعيشية، حيث تواجه المرافق الطبية تحديات كبيرة في التعامل مع الأعداد الكبيرة من المصابين، مما أدى الى معانات المستشفيات من نقص في المعدات الطبية والأدوية الضرورية.
إضافة الى ذلك أثارت هذه الأحداث ردود فعل دولية واسعة، حيث دعت العديد من الدول والمنظمات الحقوقية إلى وقف العدوان المحتل وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى السكان المتضررين. كما دعت الأمم المتحدة في هذا الاتجاه إلى إجراء تحقيقات مستقلة في الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى الأمل في أن يتدخل المجتمع الدولي بشكل فاعل لوقف العدوان وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على توفير الدعم اللازم لإعادة إعمار القطاع وتحسين الأوضاع الإنسانية فيه.
