ألمانيا : أشغال الدورة ال61 لمؤتمر ميونخ للأمن تنطلق غدا

تنطلق غدا الجمعة جلسات مؤتمر ميونخ الدولي للأمن في ألمانيا في دورته ال61, الذي يعد أحد أبرز المنتديات العالمية لمناقشة القضايا الأمنية الدولية, ويأتي هذا العام في ظل أزمات معقدة و تحديات كبرى من بينها مستقبل النظام العالمي.
ويشارك في المؤتمر, الذي يستمر ثلاثة أيام بمدينة ميونخ الألمانية, حوالي 60 رئيس دولة وحكومة, و150 وزيرا, وعدد من كبار مسؤولي المنظمات الدولية الكبرى وخبراء الأمن من جميع أنحاء العالم, ويبدأ المؤتمر بخطاب الافتتاح الذي سيلقيه الرئيس الألماني, فرانك فالتر شتاينماير, كما سيلقي نائب الرئيس الأمريكي, جيه دي فانس, والمستشار الألماني, أولاف شولتز, والأمين العام لحلف شمال الأطلسي, مارك روته, ورئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي, كايا كالاس, كلمات خلال الافتتاح.
وقبيل أيام من انطلاق مؤتمر ميونخ, صدر تقرير ميونخ للأمن 2025, والذي أكد أن تعدد الأقطاب في العالم بات حقيقة واقعة, حيث تتحول القوة نحو عدد أكبر من الجهات الفاعلة القادرة على التأثير على القضايا العالمية الرئيسية في وقت يشهد فيه العالم من جهة أخرى استقطابا متزايدا بين العديد من الدول وداخلها.
أما رئيس مؤتمر ميونخ للأمن, كريستوف هويسغن, فقد أكد في كلمة, بمناسبة النسخة الجديدة للمؤتمر أنه لا معنى لمناقشة الأمن الأوروبي بمعزل عن الاتجاهات العالمية, ودون النظر إلى التطورات المهمة الأخرى التي تتراوح بين التقدم في التكنولوجيا والعلاقات الاقتصادية المتغيرة والاحتباس الحراري العالمي, التي تؤثر على الأمن بمعناه الأوسع. وأضاف أن الأهم من ذلك أن عدد الجهات الفاعلة التي تلعب أدوارا مهمة في النظام الدولي أصبح أكبر من أي وقت مضى, وليس مجرد قوتين عظيمين.
للتذكير فإن مؤتمر ميونخ للأمن يقام منذ عام 1963 سنويا في شهر فبراير, في مدينة ميونخ, وفي عام 2021 كان لا بد من عقده بشكل رقمي بسبب جائحة كورونا/كوفيد-19. ويجمع مؤتمر ميونخ للأمن سنويا أهم العقول المعنية بمنع الأزمات وتحقيق الأمن, وتتوافد شخصيات رفيعة المستوى من السياسة وقطاع الأعمال والاقتصاد والعلوم والمجتمع المدني من جميع أنحاء العالم على ألمانيا لحضور المؤتمر, الذي يتطلع منذ نشأته إلى تعزيز الثقة والمساهمة في التوصل إلى حلول سلمية للصراعات, وتعزيز الحوار حيثما يتعذر إجراؤه, من خلال تمكين المسؤولين من تبادل المعلومات والخبرات بشكل غير رسمي, ويضطلع بمهمة تقديم منصة للأفكار والأساليب والمبادرات الجديدة.