أردوغان يبعث رسالة “تشفّي” لكاميرون
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن “نتيجة الاستفتاء الذي صوت فيه البريطانيون لصالح خروج بلادهم من مظلة الاتحاد (الأوروبي)، بمثابة بداية مرحلة جديدة للطرفين”.
وأضاف الرئيس التركي في كلمة ألقاها عقب مشاركته في مائدة إفطار بإسطنبول، مساء الجمعة: “كوننا ننتسب إلى نهج سياسي يعتمد احترام الإرادة الوطنية والديمقراطية أساساً له، أتمنى أن تكون نتائج الاستفتاء خيراً للشعب البريطاني (…)، وأرى أن القرار الذي اتخذه البريطانيون سيكون بداية مرحلة جديدة لبريطانيا والاتحاد الأوروبي”.
ولفت إلى تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في وقت سابق الشهر الجاري، وقال فيها “تركيا لن تدخل الاتحاد الأوروبي لغاية عام 3000″، مضيفاً بعبارة تحمل نوع من التشفي رداً على كاميرون: “هيا، تفضل، يبدو إنك لم تستطع الصمود لـ3 أيام”.
وأظهرت نتائج رسمية جرى إعلانها يوم الجمعة، بخصوص استفتاء البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، تصويت 52% من الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48% صوتوا لصالح البقاء فيه، وتبع نتائج الاستفتاء، إعلان كاميرون اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين، الذي يرأسه، والذي سيعقد في أكتوبر المقبل.
وانتقد أردوغان موقف الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا ومماطلتهم في ضمها إلى الاتحاد، متهماً إياه بتبني “الإسلاموفوبيا” ضد بلاده.
واتهم الاتحاد الأوروبي بـ”خداع تركيا، وعدم التصرف معها بمصداقية، خلال مفاوضات الانضمام”، مشيرًا إلى أنه سبق وأن طالب المفاوضين الأوروبيين بعدم المماطلة والتصرف بغموض، والإفصاح عن قرارهم في قبول تركيا من عدمه، دون إنهاك أي من الطرفين.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تقدمت قبل قرابة ثلاثة عقود، بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلاً أن بعض الدول الأوروبية وضعت عراقيلاً أمام انضمامها، ومنذ أن أصبحت تركيا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد، عام 2005، جرى فتح 14 فصلاً من أصل 33، من فصول التفاوض (لاستيفاء المعايير الأوروبية للانضمام)، وإغلاق فصل واحد فقط، بعد اكتمال المفاوضات بخصوصه.
وأكد أردوغان أن “موقف الاتحاد الأوروبي غير الأخلاقي واللا إنساني من مسألة المهاجرين أدى إلى خلق حالة من الجدل الجاد حول مصداقيته”.