قوات حكومة الوفاق تسيطر على ميناء سرت
أحرزت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية تقدما ملحوظا على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة سرت، حيث باتت تسيطر بالكامل على ميناء المدينة وأحياء سكنية في شرقها.
واستخدمت قوات حكومة الوفاق الدبابات والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ في المواجهات، وأكدت أن التنظيم لم يعد يسطر سوى على منطقة مساحتها 5 كيلومترات مربعة، حيث أعلنت قوات حكومة الوفاق اليوم السبت أنها سيطرت بالكامل على ميناء سرت وأحياء سكنية تقع في شرق المدينة، بعد اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” قتل فيها 11 من عناصرها.
وقال رضا عيسى، العضو في المركز الإعلامي الخاص بالعملية العسكرية الهادفة إلى استعادة سرت الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس من أيدي التنظيم المتطرف لوكالة الأنباء الفرنسية إن “السيطرة على الميناء …تمت بعدما اقتحمت قوة الميناء وتمركزت فيه”، وأضاف أن قوات حكومة الوفاق خاضت اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل أن تتمكن مساء الجمعة من السيطرة بشكل تام على الميناء الواقع في شمال المدينة.
وذكر عيسى أن القوات الحكومية نجحت أيضا في طرد عناصر التنظيم المتطرف من منطقة السواوة التي تضم مجموعة من الأحياء السكنية في شرق سرت، وأضاف عيسى بأن التنظيم بات “محاصرا في منطقة لا تتعدى مساحتها الخمسة كيلومترات مربعة” تمتد بين وسط سرت وشمالها، وأشار إلى أن 11 عنصرا من قوات الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي قتلوا في المعارك التي شهدتها سرت الجمعة، بينما أصيب 45 عنصرا آخر بجروح، موضحا أن “أغلب الإصابات كانت من نيران القناصة”.
واستخدمت القوات الحكومية في هذه المعارك الدبابات التي أطلقت قذائفها باتجاه مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في وسط المدينة وشمالها، والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وقال مقاتل تابع للقوات الحكومية مفضلا عدم كشف اسمه إن “الحرب كانت في البداية بالطائرات والمدفعية، والآن أصبحت حرب شوارع، نقاتلهم بين المنازل، ولن نتراجع حتى نقضي عليهم”.
وبعد نحو شهر من انطلاق عملية “البنيان المرصوص” في 12 ماي الماضي التي قتل فيها 125 عنصرا على الأقل من قوات حكومة الوفاق بحسب مصادر طبية، تمكنت القوات الحكومية الخميس من دخول المدينة قادمة من الغرب، بعدما حققت تقدما سريعا على الأرض في الأيام الماضية.
وتتشكل القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني من مجموعات مسلحة تنتمي إلى مدن عدة في غرب ليبيا، أبرزها مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) التي تضم المجموعات الأكثر تسليحا في البلاد، وتملك طائرات حربية من نوع “ميغ” ومروحيات قتالية.