يديعوت أحرونوت: إسرائيل تتعثر أمام مقاومة حزب الله وتعيد حساباتها في جنوب لبنان
كشف تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت أن القوات الإسرائيلية تواجه مأزقاً صعباً بعد شهر من المواجهات المباشرة مع حزب الله في جنوب لبنان.
ورغم وجود خمس فرق عسكرية ولواء احتياط يضم أكثر من 50,000 جندي، لم تحقق إسرائيل أي تقدم يُذكر، حيث تجبرها المقاومة الشديدة على التراجع بعد التقدم لبضعة كيلومترات.
استراتيجية دفاعية متطورة لحزب الله
يعتمد حزب الله على مزيج من الخطوط الدفاعية الثابتة والمتحركة، مدعومة بأسلحة مضادة للمدرعات عالية الدقة، مما يُعيق التقدم الإسرائيلي.
كما يستفيد الحزب من تكتيكات التمويه التي تُحبط محاولات إسرائيل لتحديد مواقع النيران، ما يضعف فعالية الدعم الجوي بشكل كبير.
الطائرات المسيرة تخلق معادلة جديدة
شكلت الطائرات المسيرة الصغيرة التي يستخدمها حزب الله تهديداً حقيقياً للقوات الإسرائيلية، حيث تفتقر منظومة القبة الحديدية للقدرة على اعتراضها عن قرب، مما يجعل الوحدات الإسرائيلية المتقدمة عرضة للهجمات المفاجئة.
كمائن مميتة تضع القوات الإسرائيلية في خطر
أشار العقيد المتقاعد جاك نيريا إلى أن تكتيكات الكمائن التي يعتمدها حزب الله تغري القوات الإسرائيلية، بما في ذلك الوحدات النخبوية، بالدخول في فخاخ مميتة تذكّر بمعركة فردان في الحرب العالمية الأولى، مما قد يرفع مستوى الخسائر إلى مستويات غير مسبوقة.
إعادة النظر في خطط التقدم نحو الليطاني
نظراً لهذه التحديات، أعادت إسرائيل النظر في خططها للتقدم نحو نهر الليطاني كخط حدودي آمن.
ومع تزايد استعدادات حزب الله واستمرار دعم خطوط الإمداد، يتساءل الجيش الإسرائيلي حول مدى جدوى مواجهة طويلة ومرهقة قد تزيد خسائره الميدانية.
يأتي تقرير يديعوت أحرونوت ليبرز حجم المأزق الذي يواجه إسرائيل بين التراجع أو المضي قدماً في معركة معقدة ومكلفة ضد المقاومة الاسلامية ، التي أثبتت جاهزيتها واستعدادها للتصدي لأي محاولات توغل جديدة.