استأنف، الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء، حرب الإبادة الجماعية في غزة، وأغار على مناطق مختلفة من القطاع بشكل مفاجئ ووحشي مخلفا أكثر من 322 شهيدا ومئات الإصابات وفق حصيلة أولية للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال “الإسرائيلي” قد نقض اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد تم التوصل إليه، واستمر في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وأشار المكتب إلى أن أكثر من 322 فلسطينيًا قد استشهدوا أو فُقدوا حتى الآن، إضافة إلى عشرات الإصابات خلال خمس ساعات فقط من العدوان المستمر، والذي استهدف العديد من العائلات في غزة، مما أسفر عن تدمير واسع في المنازل.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بات مأساويًا للغاية، حيث تعذّر وصول العديد من الشهداء إلى المستشفيات بسبب صعوبة التنقل وشلل حركة المواصلات جراء نقص الوقود في جميع محافظات القطاع.
وأكد بيان المكتب الإعلامي الحكومي أن معظم الشهداء والمفقودين هم من النساء والأطفال والمسنّين، في سياق مستمر من جرائم الإبادة الجماعية التي تستهدف الإنسان والأرض والتاريخ الفلسطيني.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلا عن مصادر صحية بوصول مستشفيات قطاع غزة 254 شهيدا وأكثر من 440 إصابة، بينها إصابات خطيرة جداً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وجاري العمل على انتشالهم.
واستهدفت قوات الاحتلال الصهيوني قطاع غزة، فجرا، بعد توقف لأكثر من شهرين، بشن سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على خيام النازحين بمنطقة مواصي غرب خان يونس، جنوب القطاع. وأعلنت “إسرائيل” استئناف الحرب على قطاع غزة، وأن دائرتها ستتوسع تدريجيا خلال الساعات المقبلة.
وقصفت قوات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، وثلاثة منازل في شارع الصناعة في حي تل الهوا، وفي البريج ومخيم النصيرات وسط القطاع.
وتواجه طواقم الإنقاذ صعوبة بالغة في الوصول الى المناطق المستهدفة، بسبب تواصل قصف الاحتلال العنيف الذي نفذته 100 طائرة وسط تهديدات إسرائيلية بأن يتواصل العدوان إلى أبعد من الغارات الجوية .
