نظام المخزن يقمع المسيرات الحاشدة المنددة بالعدوان على غزة والمطالبة بإسقاط التطبيع
تتواصل بالمغرب، للأسبوع الخامس على التوالي، المسيرات الشعبية الحاشدة المنددة بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين العزل في قطاع غزة والمطالبة بإسقاط التطبيع، وهذا رغم القمع المخزني ومحاولته فض المسيرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض إلى هجمة شرسة غير مسبوقة.
ففي مدينة فاس، خرج الآلاف من المغاربة، مساء الأحد، في مسيرة ضخمة للمطالبة بالوقف الفوري للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، والتنديد بحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال وجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.
كما جدد المتظاهرون مطالبهم الملحة بضرورة إلغاء كل الاتفاقيات التطبيعية مع الكيان الصهيوني الغاصب، وطرد الصهاينة من المغرب، مؤكدين أن استمرار وجودهم في المملكة “وصمة عار” على جبين الشعب المغربي الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية.
وصدحت حناجر المحتجين بشعارات مثل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، “لا للتطبيع، فلسطين أمانة ماشي (ليست) للبيع”، “بالروح بالدم، نفديك يا غزة” و “النصر لفلسطين”.
نفس المطالب ترددت على لسان الآلاف من المحتجين في عشرات المدن عبر ربوع المملكة، الذين أكدوا على تضامنهم “اللامشروط” و “اللامحدود” مع الشعب الفلسطيني ومساندتهم المطلقة للمقاومة الفلسطينية التي تملك كل الحق في الدفاع عن أرضها إلى غاية التحرير والاستقلال.
وبمدينة الدار البيضاء، انتفض أيضا الآلاف ضد مجازر الكيان الصهيوني بحق سكان قطاع غزة، وطالبوا بدورهم بالاستماع إلى نبض الشارع و إلغاء جميع الاتفاقيات التطبيعية التي تكبل الشعب المغربي، وطرد الصهاينة الذين دنسوا ارض المملكة، مهددين بتصعيد الأشكال الاحتجاجية إلى غاية إسقاط التطبيع.
وهتف المتظاهرون مطولا “بالروح بالدم نفديك يا غزة”، “ضد التطبيع ناضل يا مناضل” و “يا للعار يا للعار، صهيوني مستشار”، في إشارة إلى المستشار الصهيوني للملك محمد السادس.
وعبر سكان مدينة الدار البيضاء أمام مقر القنصلية الأمريكية عن استنكارهم لمجازر الاحتلال بقطاع غزة وما يحظى به الكيان المحتل من دعم لا مشروط من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية.
وحاولت قوات الأمن المخزنية في العديد من المدن فض الاحتجاجات السلمية وتفريق المتظاهرين من خلال منعهم من الوصول إلى الأماكن المخصصة للتظاهر، ومطاردتهم عبر الشوارع، ولكنها فشلت في ظل تمسك أحرار المغرب بالتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم للتطبيع.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تاريخ بداية العدوان على غزة، تتواصل بالمغرب الاحتجاجات العارمة المنددة بجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والمتمسكة بمطلب إسقاط التطبيع، فيما تتوالى بيانات الجمعيات الحقوقية والأحزاب السياسية المشددة على ضرورة غلق ما يسمى “مكتب الاتصال الصهيوني” بالرباط.