معركة الكرامة: لبنان في مواجهة محرقة الاحتلال وصمت العالم
يشهد لبنان حملة تدمير ممنهجة تستهدف الحجر والبشر على حد سواء، حيث آلاف الغارات الصهيونية تغزو سماء لبنان، مستهدفة جميع مقومات الحياة، من مبانٍ سكنية إلى مستشفيات وحتى الطواقم الطبية والإغاثية.
الشهداء والجرحى يتزايدون يوميًا، في مشهد يعيد إلى الأذهان المآسي التي عاشتها غزة الجريحة وفلسطين المحتلة.
لم يعد الأمر يتعلق بعدوان عسكري فحسب، بل هو انتقام بربري على هزائم قديمة وجديدة، حيث يسعى العدو الصهيوني، بدعم غربي كبير وصمت عربي وإسلامي، إلى تدمير كل ما يعيد الحياة لهذا البلد الصامد.
بالإضافة الى ذلك، استهدفت عمليات الاغتيال أهم قادة المقاومة، في محاولة يائسة لكسر إرادة الصمود، لكن المواجهة مستمرة بأيدٍ فولاذية وعزيمة لا تلين.
النازحون يفترشون الشوارع، وأشلاء الضحايا تملأ المشهد المروع، في معركة لا يمكن وصفها إلا بـ”المحرقة”، ولكن، رغم كل هذا، يجسد المقاومون اللبنانيون صمودًا أسطوريًا، مواجهة تلو الأخرى، وضربات موجعة للعدو الصهيوني.
اليوم، هذه ليست معركة لبنان فقط، بل هي معركة الأمة كلها. إنها معركة مصيرية تحدد كرامة العرب والمسلمين.
المطلوب وقفة ضمير عربية وإسلامية، قبل فوات الأوان. لبنان يدافع اليوم عن الشرق العربي والإسلامي، فهل سنخذله؟