مسار وهران: صوت إفريقيا الموحد يتجذر على الساحة الدولية
اختُتمت الدورة الحادية عشرة لمسار وهران حول السلم والأمن في إفريقيا بتأكيد الدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في توحيد الصف الإفريقي وتعزيز صوته على الساحة الدولية.
خلال كلمته الختامية، أشاد المشاركون بالجهود المتواصلة لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية ومواجهة التحديات المشتركة.
وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أثنى على التزام الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الإفريقي، والشركاء الدوليين بمسار وهران، الذي أصبح رمزًا للتنسيق القاري ومصدرًا للوحدة الإفريقية في المحافل الدولية.
وأشار إلى أن هذا المسار أسهم في تمثيل الدول الإفريقية بصوت موحد داخل مجلس الأمن الأممي.
الاجتماعات ركزت على ثلاثة محاور رئيسية: مكافحة الإرهاب، إصلاح مجلس الأمن، وتمويل عمليات دعم السلام التي يقرها الاتحاد الإفريقي. الجزائر، بصفتها رائدة مكافحة الإرهاب في القارة، أكدت التزامها بتعزيز الجهود القارية في مواجهة التهديدات المتزايدة التي تواجه إفريقيا، خاصة في منطقة الساحل.
كما جدد المشاركون دعمهم للمطالب الإفريقية في إصلاح مجلس الأمن، مؤكدين ضرورة تمثيل القارة بمقعدين دائمين ومقعدين إضافيين غير دائمين، لما لذلك من تأثير على تعزيز الأمن الجماعي العالمي.
وفيما يتعلق بتمويل عمليات دعم السلام، شدد المشاركون على أهمية تمويل هذه العمليات عبر ميزانية الأمم المتحدة، معتبرين أن القارة الإفريقية قدمت نموذجًا بديلًا وأكثر جرأة في التصدي للتحديات الأمنية.
اختُتمت الدورة بتوافق واسع حول تعزيز العمل الإفريقي المشترك، واستغلال الفرص المتاحة لإعلاء صوت القارة وتعزيز دورها في صنع القرارات الدولية. أكد الحضور أن مسار وهران لا يزال ثابتًا ومترسخًا، ولن يتوقف حتى تحقيق أهدافه كاملة في تمكين إفريقيا من أداء دورها العالمي.