مجزرة في السودان: مقتل 200 في هجوم عنيف لقوات الدعم السريع تثير موجة استنكار واسعة
أوردت تقارير صحفية أن أكثر من 200 شخص قتلوا في هجوم نفذته قوات الدعم السريع في قرية ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان. الهجوم، الذي استمر لساعات أمس الأربعاء، مما أثار موجة استنكار واسعة من أطراف سودانية مختلفة.
وأفادت التقارير، نقلاً عن ناشطين في المنطقة، أن قوات الدعم السريع استخدمت الأسلحة الثقيلة في الهجوم، مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص. كما نُفذت إعدامات ميدانية ونهبت ممتلكات سكان القرية، وسط انقطاع الاتصالات عن المنطقة.
الى ذلك وصفت لجان المقاومة السودانية ما حدث بأنه إبادة جماعية ومجزرة ارتكبتها قوات الدعم السريع. أظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون تشييع سكان القرية لضحايا الهجوم ودفنهم في ميدان عام. وأكدت اللجان أن الهجوم تسبب في نزوح النساء والأطفال إلى مدينة المناقل.
كما بررت قوات الدعم السريع هجومها بأنها تعاملت مع حشود للجيش كانت تستعد للهجوم في منطقة ود النورة. من جهته، استنكر مجلس السيادة الانتقالي، برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الهجوم ووصفه بأنه “جريمة نكراء يندى لها جبين الإنسانية”. دعا المجلس المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
حاكم ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير، ندد بـ”الانتهاكات الوحشية” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرية ود النورة. كما أدان حزب الأمة القومي الهجوم، محملاً قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن إزهاق الأرواح واقتحام القرية.
وفي بيان لها، قالت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية إن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر في ولاية الجزيرة، حيث وصل عدد القتلى فيها إلى ما يزيد على 4500 قتيل. حزب المؤتمر السوداني وحزب الأمة وحزب المؤتمر الشعبي أدانوا أيضاً الهجوم، واصفين إياه بأنه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
منذ منتصف أفريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع معارك خلفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.