يعقد، اليوم الإثنين، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، جولة جديدة من المشاورات السياسية لتعيين رئيس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة بناء على نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن ماكرون يستقبل ضمن مشاورات اليوم شخصيتين يتم تداول اسميهما كأبرز الخيارات لمنصب رئيس الوزراء، وهما رئيس الوزراء الاشتراكي السابق، برنار كازنوف، والقيادي في حزب الجمهوريين (يمين) كزافييه برتران، إضافة إلى الرئيسين السابقين فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي.
وذكر المصدر أن برنار كازنوف يعد المرشح الأوفر حظا لتولي منصب رئيس الوزراء وخلافة غابريال أتال الذي يسيّر حكومة تصريف أعمال منذ منتصف جويلية المنقضي. ونقلت عن مصدر مقرب من الرئيس ماكرون إن “تعيين كازنوف رئيسا للوزراء احتمال لكنه ليس مؤكدا”.
و أكدت مصادر مقرّبة من رئيس الوزراء السابق أن هذا الأخير لا يبحث عن العودة إلى هذا المنصب لكن في حال قام بذلك، فسيكون بدافع الواجب وتجنيب البلاد مواجهة صعوبات إضافية.
و شغل كازنوف -61 عاما- حقيبة الداخلية في 2015، كما عيّنه هولاند رئيسا للوزراء في الأشهر الأخيرة من ولايته.وانسحب كازنوف من الحزب الاشتراكي في العام 2022 بعد معارضته الشديدة للتحالف مع “فرنسا الأبية”، أبرز أحزاب اليسار المتطرف في البلاد.وقد يسمح ذلك لكازنوف بنيل دعم الكتلة الوسطية في الجمعية الوطنية، وتفادي حجب الثقة من قبل اليمين واليمين المتشدد، إلا أن وصوله إلى مقر رئاسة الوزراء في ماتينيون قد يتسبب بانقسام في أوساط الاشتراكيين.
وقال منسق “فرنسا الأبية” ، مانويل بومبار، أمس الأحد ، إن “برنار كازنوف لا يحظى بدعم أي من الأحزاب اليسارية الأربعة في البلاد”، مجددا العزم على عدم منح الثقة “لأي حكومة غير حكومة تشكّلها لوسي كاستيه”.
مشاورات اليوم تدخل ضمن مسعى إيمانويل ماكرون لإيجاد رئيس وزراء وحكومة لا تسقطها قرارات سحب الثقة التي يهدد بها اليساريون على خلفية رفض الرئيس تعيين مرشحة الجبهة الشعبية الجديدة لوسيه كاستيه في المنصب ورغبته في أن يكون التكتل الوسطي جزءا من أي غالبية مستقبلية في الجمعية الوطنية.
