الدولي

كينيا تشتعل: 10 قتلى واقتحام البرلمان وسط احتجاجات عنيفة ضد زيادة الضرائب

شهدت العاصمة الكينية نيروبي اليوم احتجاجات واسعة النطاق ضد مشروع قانون مثير للجدل لزيادة الضرائب، مما أسفر عن مقتل 10 متظاهرين وإصابة العشرات على يد الشرطة. واندلعت الاشتباكات قرب مقر البرلمان الكيني، حيث أطلقت الشرطة النار والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

كما أفاد شهود عيان لوكالة رويترز أن متظاهرين غاضبين اقتحموا مجمع البرلمان وأشعلوا النار في أجزاء منه بعد إقرار المشرعين لمشروع القانون.

وذكر مسعف متواجد خارج البرلمان أن 50 شخصًا على الأقل أصيبوا جراء إطلاق النار والغاز المسيل للدموع من قِبل الشرطة على مئات المتظاهرين.

إضافة الى ذلك دعا منظمون إلى احتجاجات وإضراب عام في عموم كينيا ضد التشريع الضريبي، في محاولة لاستغلال الحراك الشعبي الذي تحول خلال أسبوع إلى أزمة كبيرة للحكومة.

وتهدف هذه الدعوات إلى الضغط على الحكومة لإلغاء مشروع القانون الذي يهدف إلى جمع ضرائب إضافية بقيمة 2.7 مليار دولار، ضمن جهود مبذولة لخفض عجز الموازنة المثقلة بالديون.

علاوة على ذلك تعهد الرئيس الكيني وليام روتو باتخاذ موقف متشدد ضد “العنف والفوضى”، مؤكداً أن الحكومة لن تتهاون مع أعمال الشغب والتخريب.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في المنطقة التجارية المركزية ومنطقة كيبيرا، بينما كانوا يرددون شعارات مناهضة للرئيس.

ويأتي مشروع القانون لزيادة الضرائب كجزء من جهود الحكومة لخفض عجز الموازنة التي تستهلك مدفوعات الفائدة وحدها 37% من الإيرادات السنوية.

ورغم الأهداف الاقتصادية للمشروع، أثار القانون غضباً واسعاً في البلاد، حيث خرج الآلاف إلى شوارع نيروبي ومدن أخرى في احتجاجات ليومين خلال الأسبوع الماضي، مطالبين الحكومة بالتراجع عن هذه الخطوة التي ستزيد من الأعباء المالية على المواطنين.

وفي الأخير ما زالت الاحتجاجات مستمرة، والوضع في كينيا مرشح لمزيد من التصعيد إذا لم تتمكن الحكومة من إيجاد حلول مرضية للأزمة المتفاقمة.

بواسطة
ألجيريا برس
المصدر
الوكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى