كوريا الشمالية “تجري اختبارا صاروخيا” جديدا
أجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ جديد، حسبما أفاد مسؤولون من اليابان وكوريا الجنوبية.
وذكرت هيئة التلفزيون والإذاعة اليابانية “إن اتش كيه” أن الصاورخ سقط على ما يبدو في البحر قبالة اليابان. وكانت بيونغيانغ أعلنت في أوائل يوليو/تموز الجاري أنها نجحت للمرة الأولى في إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات. وكان هذا الاختبار الصاروخي هو الأحدث في سلسلة من التجارب الصاروخية التي أطلقتها كوريا الشمالية في تحد للحظر المفروض من الأمم المتحدة. ومن غير المعروف حتى الآن مدى التجربة الصاروخية الأحدث.
وكان هناك تضارب بشأن مدى الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية في أوائل يوليو/تموز الجاري، لكن بعض الخبراء قالوا إنه يمكنه الوصول إلى ولاية ألاسكا الأمريكية. وقال جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إن كوريا الشمالية نفذت على ما يبدو عملية إطلاق صاروخي، وإن المسؤولين ينتظرون ورود المزيد من المعلومات. وفي حال تأكيدها، فإن التجربة الأحدث ستكون الـ14 التي تجريها كوريا الشمالية في عام 2017 وحده.
وأطلق الصاروخ في تمام الساعة 23:41 بتوقيت كوريا الشمالية (15:41 بتوقيت غرينتش) من إقليم “جاغانغ” شمالي البلاد، حسبما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية. وقال سكرتير مجلس الوزراء اليابانى يوشيهايد سوغا إن الصاروخ استمر في التحليق لنحو 45 دقيقة، وهي فترة أطول بقليل من الصاروخ الباليتسي الذي اختبرته بيونغيانغ في أوائل يوليو/تموز. وأوضح أن الصاروخ سقط في البحر في المنطقة الاقتصادية اليابانية الخاصة وليس داخل المياه الإقليمية لليابان.
ودعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن إلى عقد اجتماع أمني طارئ في منتصف الليل بالتوقيت المحلي، حسبما ذكرت يونهاب. وبالرغم من الاختبارات المستمرة التي تجريها كوريا الشمالية، فإن الخبراء يرون أن بيونغيانغ لا تمتلك حتى الآن القدرة على تطوير تكنولوجيا لحمل رؤوس نووية على صاورخ طويل المدى وضمان وصوله إلى الهدف المقصود. ويقول الخبراء إن العديد من صواريخ كوريا الشمالية لا يمكنها الوصول إلى أهدافها بدقة.
لكن خبراء آخرين يعتقدون أنه وفقا للوتيرة الحالية لتجارب الإطلاق، فإن كوريا الشمالية يمكنها التغلب على هذه التحديات وتطوير سلاح نووي في غضون خمس إلى عشر سنوات يمكنه أن يضرب الولايات المتحدة. ونشرت الولايات المتحدة نظاما للدفاغ الصاروخي في كوريا الجنوبية للتصدي للتهديد الذي تشكله بيونغيانغ، لكن هذا الإجراء أثار حفيظة العديد من دول المنطقة خاصة الصين التي ترتبط بعلاقات استراتيجية مع بيونغيانغ.