الدولي

قوة إفريقية جاهزة أم مجرد وعود؟ الوزير عطاف يفتح الملفات الساخنة ويكشف الحقيقة

ألقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، الضوء على التحديات والفرص التي تواجه القارة الإفريقية في مجال الأمن والدفاع، وذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي.

استهل السيد عطاف كلمته بتقديم الشكر للرئيس والمفوض Bankole Adeoye على تقريره الشامل.

وأعرب عن ترحيب الوفد الجزائري بالنتائج القيمة التي حققتها الدورة السادسة عشرة للجنة الفنية المختصة بالدفاع والأمن، وخاصة القرارات والتوصيات التي تهدف إلى تسريع تفعيل القوة الإفريقية الجاهزة.

وفي الإطار نفسه أشاد الوزير بالإعلان عن الجاهزية العملياتية لقدرة شمال إفريقيا، والتي تُعد أحد الأذرع الخمس للقوة الإفريقية الجاهزة.

جاء هذا الإعلان بعد معاينات ميدانية قام بها خبراء أمميون وأفارقة، حيث تأكدوا من أن القدرات العسكرية والمدنية واللوجستية تواكب المعايير الدولية في هذا المجال.

وأكد السيد عطاف على أن ما حققته قدرة إقليم الشمال يستحق الثناء والتشجيع، مشيرًا إلى أن جاهزية هذه القدرة تقرب القارة أكثر من تفعيل المشروع القاري للقوة الإفريقية الجاهزة. وأوضح أن القارة الإفريقية في أمس الحاجة لهذه الآلية الهامة لمواجهة التهديدات الأمنية المتنامية وبؤر الصراعات التي تتوسع وتزداد حدة.

كما دعا الوزير إلى اعتماد التقرير المعروض ومشروع القرار المرافق له، مجددًا الدعوة إلى الإسراع في معالجة النقائص القانونية التي تعيق التقدم نحو تفعيل القدرة الإفريقية الجاهزة، خاصة مذكرة التفاهم المنتظرة بين مفوضية الاتحاد الإفريقي والأذرع الخمس للقوة الإفريقية الجاهزة.

وفي الأخير اختتم السيد أحمد عطاف كلمته بشكر السيد الرئيس، مؤكدًا على أهمية تضافر الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.

تأتي كلمة الوزير أحمد عطاف في وقت حرج يشهد فيه العالم تغيرات جذرية في موازين القوى الأمنية.

وجاءت تحركات الجزائر لتعكس التزامها العميق بتعزيز التعاون الأفريقي في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، سعيًا لتحقيق مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لشعوب القارة.

المصدر
ألجيريا برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى