قمة مجموعة العشرين تفتتح اليوم في ريو دي جانيرو البرازيلية
يلتقي قادة مجموعة العشرين، اليوم الإثنين، في ريو دي جانيرو لعقد قمة تجري في ظل ضغوط شديدة، ما بين ضرورة التوصل إلى تسوية حول المناخ والخلافات الكبيرة في وجهات النظر حول أوكرانيا والشرق الأوسط، ووسط ترقب قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وسيسعى رؤساء دول وحكومات القوى الاقتصادية الكبرى المتطورة والناشئة، وفي طليعتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، في نهاية ولايته، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، لإحراز تقدم حول مسألة تمويل سبل التصدي للتغيّر المناخي.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الأحد، قادة الدول العشرين إلى الاضطلاع بدورهم القيادي والقيام بتسويات تسمح بتحقيق نتيجة إيجابية في مؤتمر “كوب 29” حول المناخ المنعقد في باكو، وحيث المفاوضات حول هذه المسألة متعثرة منذ أسبوع.
وتمثل مجموعة العشرين المؤلفة من 19 دولة وهي تركيا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و80% من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم.
وقال مصدر حكومي ألماني، قبل التئام القمة: إن “المفاوضات حول أوكرانيا والشرق الأوسط … هي الأكثر صعوبة. سنرى إلى أين يمكننا المضي في البيان، سيكون هذا تحديا”.
واقترنت الخلافات حول النزاعات الكبرى الجارية خلال الأيام الأخيرة بغموض حول الموقف الذي سيعتمده الرئيس الأرجنيتي، خافيير ميلي، الذي شكّك في حقيقة التغيّر المناخي.
وقال رئيس الوفد الأرجنتيني إلى القمة، فيديريكو بينييدو، لوكالة فرانس برس، إن “بوينوس أيريس قدمت بعض الاعتراضات ولن توقع بالضرورة على النص من دون الخوض في التفاصيل”.
ويأمل الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيفا، الذي يستضيف القمة أن يسجل نقاطا في الملفات الاجتماعية، وهو المروج لمفهوم “الجنوب الشامل” والمدافع عن الطبقات الأكثر فقرا. وحذّر لولا في مقابلة مع شبكة “غلوبو نيوز” البرازيلية، أمس الأحد، بأنه يعتزم طرح النزاعات جانبا “وإلا فلن نناقش المسائل الأخرى التي تهم … الفقراء، المنسيين في العالم”.