قال وزير الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، أحمد عطاف، إن مفتاح حل االأزمة في ليبيا يكمن أساسا في استبعاد وإنهاء هذه التدخلات، بجميع أشكالها ومضامينها ومآربها، السياسية والعسكرية والأمنية.
وجدد الوزير عطاف خلال استقباله ستيفاني خوري، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في دولة ليبيا دعوة الجزائر ومطالبتها لجميع الأطراف الأجنبية برفع أياديها الجاثمة على الشأن الليبي، وبوضع حد للسياسات والممارسات والتصرفات التي تُغذِّي الانقسام وتزرع الفرقة وتُعمق الهوة بين أبناء الوطن الواحد والأمة الموحدة.
وقال الوزير في معرض حديثه عن الأولويات التي تدعو الجزائر للتركيز عليها بأن المعوّقات التي لا تزال تطال الجهود الأممية الرامية لإنهاء الأزمة في ليبيا، لاسيما التأجيل المتكرر للاستحقاق الانتخابي وما تلاه من مستجدات مقلقة في ظل عودة الانقسام المؤسساتي وتزايد مخاطر التَصادمِ بين الأشقاء يجب أن تستوقفنا لتحديد مواطنِ الخلل في جهودنا الجماعية واستشرافِ المراحلِ المستقبلية بكل واقعية وعقلانية وتبصر.
وتحدث عطاف على أربع أولويات رئيسية في مقدمتها تفادي تحويل الاستحقاق الانتخابي في ليبيا إلى غاية بحد ذاتها، وكذلك أهمية الحفاظ على اتفاق وقف اطلاق النار والعمل على تثبيته، وضرورة أن تكون المبادرات التي ترمي لحل الأزمة امتدادا وسندا وعونا للجهد الأممي.
وأخيرا، عدم التخلي عن مشروع المصالحة الوطنية الليبية، يقول وزير الخارجية أحمد عطاف.
