أثارت عريضة تطالب بإجراء انتخابات عامة في المملكة المتحدة اهتمامًا واسعًا، حيث جمعت 2.8 مليون توقيع. لكن المصداقية القانونية لهذه العريضة أصبحت محل تساؤل بعد اكتشاف أن آلاف التوقيعات جاءت من دول خارج المملكة المتحدة، بما في ذلك أكثر من 3,000 توقيع من أستراليا و2,000 من إسبانيا.
هذا الانتشار العالمي يُعزى جزئيًا إلى مشاركة إيلون ماسك للعريضة على منصته “إكس”. وقد نُظمت العريضة من قبل مايكل ويستوود، وهو ناخب محافظ وصاحب حانة، والذي برر دعوته قائلاً: “أعتقد أن الحكومة الحالية من حزب العمال قد تراجعت عن وعودها الانتخابية الأخيرة.”
ورغم شعبيتها، فإن العريضة لم تُلقَ دعمًا كبيرًا داخل المملكة المتحدة. أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة “الميرور” أن 76% من قراء الصحيفة يرون أن العريضة لا تستحق الاهتمام الجاد.
وأضافت ليزي بوتشان، محررة الشؤون السياسية في “الميرور”: “التحقيق في التوقيعات كشف عن مشاركين من أكثر من 180 دولة، بما في ذلك مناطق نائية مثل الأراضي البريطانية في القطب الجنوبي والإمارات والصين.”
في المقابل، أشار كريستيان كالجاي، مراسل سياسي بارز، إلى أن العريضة قد لا تؤدي إلى انتخابات جديدة، لكنها تُظهر بشكل مدهش تراجع شعبية حزب العمال بسرعة.
يبقى السؤال الأساسي: هل يمكن أن تُحدث مثل هذه العرائض تأثيرًا حقيقيًا على المشهد السياسي، أم أنها مجرد مؤشر على تزايد الانقسام بين الحكومة والشارع البريطاني؟
