ضربة صاروخية كورية شمالية ضد أمريكا.. قيد البحث
في تصعيد جديد للمواجهة مع واشنطن، قالت كوريا الشمالية إنها تبحث بـ “جدية” في خطة لتوجيه ضربة صاروخية على منشآت عسكرية في جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ.
وأشارت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أمس إلى أن “خبراء القيادة الاستراتيجية للجيش الشعبي الكوري يبحثون حاليا بجدية الخطة التنفيذية لقصف المناطق حول غوام بصواريخ باليستية استراتيجية متوسط إلى طويل المدى من طراز هواسونغ-12 “. وأضافت أن الضربة ستستهدف أكبر قواعد عسكرية أمريكية في الجزيرة، بينها قاعدة “أندرسون” للقوات الجوية التي تحتضن قاذفات استراتيجية B-52.
وأوضحت الوكالة أن الخطة المتعلقة بالضرب “سترفع إلى القيادة الاستراتيجية في أقرب وقت، وتدخل قيد التنفيذ فور اتخاذ الزعيم كيم جونغ أون قرارا بهذا الصدد”. من جانبها، قالت مادلين زد بوردالو عضو الكونغرس عن غوام، إنها واثقة من قدرة القوات الأمريكية على حماية الجزيرة من التهديدات النووية “المزعجة للغاية” من كوريا الشمالية. ودعت بوردالو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإظهار “زعامة راسخة” والعمل مع المجتمع الدولي لنزع فتيل التوتر ومنع كوريا الشمالية من تطوير برنامج أسلحتها.
بدوره، طمأن محافظ غوام إدي كالفو عبر اليوتيوب أهالي الجزيرة بعدم وجود أي خطر عليهم في الوقت الحالي على ضوء التهديدات الكورية الشمالية، مضيفا أن الجزيرة محمية بشكل جيد. وأضاف: “اتصلت بالبيت الأبيض هذا الصباح، وأكدوا لي أن الاعتداء أو التهديد بحق غوام هو بمثابة اعتداء أو تهديد بحق أمريكا، وأن حماية أمريكا ستؤمن”. وأكد المحافظ أن سلطات الجزيرة مستعدة لمواجهة “أية تطورات”، مشيرا إلى نيته تشكيل فريق خاص سيتولى تفتيش مدى جاهزية هيئات الطوارئ والعسكريين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر كوريا الشمالية بقوله، إنها “ستقابل بنار وغضب لم يرهما العالم قط” إذا هددت الولايات المتحدة مرة أخرى. وفي تعليق على تصريح ترامب، قال السناتور الجمهوري جون ماكين، إنه غير موافق مع ترامب، “لأنك إذا وعدت بفعل شيء فعليك أن تكون قادرا على الإيفاء بوعدك. لا أظن أن هذه مقاربة صحيحة لموضوع ولتحد من هذا القبيل”.