ضربات أميركية وبريطانية على مواقع الحوثيين باليمن وانفجارات في صنعاء والحديدة وصنعاء وذمار
بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا شن ضربات ضد أهداف لجماعة أنصار الله الحوثي في اليمن في وقت مبكر من فجر اليوم وفق ما نقلت وكالة رويترز عن 4 مسؤوليين أميركيين، وأفاد مراسل الجزيرة في اليمن بسماع دوي 4 انفجارات في العاصمة صنعاء و5 انفجارات في محافظة الحديدة، في حين تحدث قيادي في جماعة الحوثي عن غارات عدة على العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر وصعدة وذمار.
جاءت هذه التطورات بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها أعدت خططا لتوجيه ضربات على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن ردا على الهجمات على خطوط الشحن التجاري في البحر الأحمر، وبينما قالت صحيفة التايمز أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وافق على شن ضربات جوية بريطانية “محدودة”.
وقبيل الضربات كشف مسؤول في القوات التابعة لأنصار الله الحوثيين عن رصد طائرات تجسس أميركية أثناء تحليقها جنوبي البحر الأحمر.
ونقلت وكالة رويترز عن 3 من سكان مدينة الحديدة اليمنية أن المدينة تعيش حالة استنفار من مساء الخميس مع الانتشار الكثيف لقوات الحوثيين في المدينة وحركة الشاحنات العسكرية. وأضافوا أن عملا يجري لإخلاء المعسكرات.
الأهداف المحتملة
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن دبلوماسيين غربيين أن الأهداف المحتملة هي مواقع إطلاق صواريخ ومسيرات للحوثيين وكذلك رادارات ومخازن أسلحة. وأضافت الصحيفة الأميركية أن الدبلوماسيين الغربيين أبلغوا مسؤولين في مجال الشحن البحري أن الأهداف ستكون حول محافظتي الحديدة وحجة، وربما تستهدف أيضا مواقع في العاصمة صنعاء.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الخميس إنه “يتعين على الحوثيين وقف هذه الهجمات، وسيتحملون تبعات عدم فعل ذلك”.
وتحدث مسؤول عسكري أميركي في تصريحات خاصة للجزيرة عن أن القوات الأميركية في الشرق الأوسط في حالة استنفار، مشيرا إلى أن القوات الأميركية تحتفظ “بحق الرد على أي اعتداء في المكان والزمان المناسبين”، معربا عن قلقه حيال ما وصفها بأنشطة الحوثيين “الخبيثة” في المنطقة.
وفي السياق قالت صحيفة التايمز البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وافق على شن ضربات جوية بريطانية ضد مواقع عسكرية للحوثيين، مشيرة إلى أن مناقشات الحكومة البريطانية استمرت أياما بشأن الأهداف التي لا يؤدي ضربها إلى حرب شاملة.
وتوقعت التايمز أن ترسل بريطانيا مقاتلات تايفون المتمركزة في قبرص للمشاركة في الضربات المتوقعة. كما أوردت تقارير إعلامية أخرى أنه جرى بحث خيارات ضرب قواعد للحوثيين عبر صواريخ توماهوك من غواصات بريطانية.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية أيضا بأن الحكومة أطلعت شخصيات سياسية منهم زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر بالإضافة إلى رئيس مجلس العموم على الأمر.
كما نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الولايات المتحدة قريبة جدا من تنفيذ هجوم على الحوثيين في اليمن
وعيد حوثي
وفي وقت سابق توعد زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي بأن أي اعتداء أميركي على اليمن لن يبقى دون رد. وأضاف أن موقف واشنطن ولندن لن يمنعهم من وقف الجرائم الإسرائيلية.
من جانبه طالب عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله الحوثيين محمد علي الحوثي بوقف فوري للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. ودعا على موقع إكس مجلس الأمن إلى رفع الحصار الإسرائيلي الأميركي، معتبرا إياه سلاحا قاتلا يمارس العقاب الجماعي ضد السكان. وأكد أن ما تقوم به قوات جماعته في البحر الأحمر يأتي في إطار الدفاع المشروع، محذرا من أي اعتداء.
كما اتهم الولايات المتحدة وبريطانيا بانتهاك القانون الدولي، ووصف قرار مجلس الأمن بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر بأنه لعبة سياسية.
وكان مجلس الأمن طالب الأربعاء بوقف “فوري” لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، داعيا جميع الدول إلى احترام حظر الأسلحة المفروض على جماعة الحوثي.
أحدث هجوم
وفي أحدث تطورات تلك الهجمات أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن جماعة الحوثي أطلقت صاروخا باليستيا مضادا للسفن على ممرات الشحن الدولية في خليج عدن من المناطق التي تسيطر عليها الجماعة في اليمن.
وقالت القيادة الأميركية إن إحدى السفن التجارية قد لاحظت تأثير الصاروخ على الماء بصريا، مضيفة أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار. وحسب القيادة الوسطى الأميركية فإن هذا الهجوم يعد الـ27 لجماعة الحوثي على الشحن الدولي منذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر ضد سفن يرون أنها على صلة بإسرائيل.
وأعلنت الولايات المتحدة في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي تشكيل قوة بحرية مشتركة من دول عدة باسم “حارس الازدهار” بهدف ردع هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر في المنطقة التي تمر بها 12% من التجارة العالمية. وعلقت بعض خطوط الشحن العمليات بعد الهجمات الحوثية بدلا من تحويل مسار سفنها للإبحار حول أفريقيا.
ومساء الثلاثاء، أسقطت القوات البريطانية والأميركية 18 طائرة مسيّرة و3 صواريخ أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر، في ما وصفته الحكومة البريطانية الأربعاء بأنه “أكبر هجوم” للحوثيين حتى الآن. وهدد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الحوثيين بنفس اليوم قائلا “طفح الكيل… يجب أن نكون واضحين مع الحوثيين بأن هذا يجب أن يتوقف، وهذه هي رسالتي البسيطة لهم اليوم: تابعوا بعناية ما سيحدث