رئيس الوزراء الفلسطيني: ما يجري في قطاع غزة جريمة حرب متكاملة الأركان وإخفاق للإنسانية
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى اليوم الاثنين أن قطاع غزة لا يزال يتعرض لحرب إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 14 شهرا وحتى الآن تتواصل عمليات التدمير الشامل والممنهج لأكثر من 80 بالمئة من البنية التحتية وهو ما يشكل جريمة حرب متكاملة الأركان وإخفاقا للإنسانية ولمبادئ القانون الدولي.
وأوضح مصطفى خلال كلمته في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة, أن غزة تواجه اليوم أزمة إنسانية غير مسبوقة, فهي منطقة منكوبة تعاني المجاعة والدمار, حيث يستخدم فيها الكيان الصهيوني القوة القائمة
بالاحتلال, الجوع كسلاح حرب وتشهد تجويعا متعمدا وممنهجا وواسع النطاق, ليس بسبب شح المساعدات, بل نتيجة منع دخولها وإعاقة عمل المنظمات والطواقم الإنسانية.
وطالب مصطفى بسرعة العمل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار مجلس الأمن 2735, من أجل وقف العدوان وتأمين دخول المساعدات ووصولها إلى الشعب الفلسطيني بشكل فوري وعاجل, وبما يمهد لعودة الخدمات الأساسية
والبدء بالعمل من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها, وصولا إلى إعادة الإعمار والتنمية وإعادة قطاع غزة إلى فضائه الطبيعي كجزء لا يتجزأ من دولة فلسطين, بدعم المجتمع الدولي.
وشدد على أن دور “الأونروا” غير قابل للاستبدال أو التقويض, وأن لها دور محوري في مرحلة ما بعد الحرب كما كان لها خلال 75 عاما في حماية لاجئي فلسطين وإغاثتهم بناء على قرار الأمم المتحدة رقم 194, لذا يجب رفض كل القوانين الصهيونية التي تستهدفها.