ترامب يتوعّد بتوسيع حربه التجارية.. تصعيد جديد في المواجهة الاقتصادية العالمية
يواصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تصعيد خطابه بشأن السياسة التجارية، متوعّدًا بتوسيع حربه التجارية في حال عودته إلى البيت الأبيض. تأتي هذه التصريحات في سياق وعوده الانتخابية، حيث شدد على ضرورة فرض مزيد من الرسوم الجمركية على الواردات، مستهدفًا بشكل خاص الصين ودولًا أخرى يعتبرها تهدد الاقتصاد الأمريكي.
ترامب الذي فرض منذ يناير الماضي رسوما على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، قال لصحافيين في الطائرة الرئاسية، أمس الأحد، إنه لا يخطط لأي استثناءات من الرسوم، مؤكدا “كلا، لا نية لدي للقيام بذلك”. و بالمقابل، شدّد ترامب على تعهد لفرض رسوم في موعد أقربه الثاني من نيسان/أبريل للتصدي لما يعتبرها ممارسات تجارية غير منصفة بحق واشنطن .وقال إن “الثاني من نيسان/أبريل هو يوم تحرر لبلدنا”. وأضاف “وصلت مليارات الدولارات إلى بلادنا من الآن وستأتي مبالغ كبيرة اعتبارا من الثاني من نيسان/أبريل.. سنستعيد بعضاً من الثروة التي تبرّع بها رؤساء حمقى للغاية لأنه لم يكن لديهم أي فكرة عما يفعلونه”.
وأبلغ دونالد ترامب في تصريحه بأنه “في حالات مُعينة، سيتم فرض كلا النوعين” من الرسوم على السلع الأجنبية التي تستوردها الولايات المتحدة. وقال “هم يفرضون علينا رسوماً، ونحن نفرض عليهم رسوماً، ثم بالإضافة إلى الرسوم على السيارات والصلب والألمنيوم، سنفرض تعريفات جمركية إضافية”.
ولم تمنع التحركات الأولية التي قامت بها الدول المستهدفة برسوم ترامب هذا الأخير من التراجع عنها رغم الاضطرابات التي تحدث في الأسواق المالية، وتؤكد تصريحاته أنه ماض في توسيع حربه التجارية التي حذرت منها أطراف عدة على غرار الاتحاد الأوروبي
وصرّح ترامب في وقت سابق أن إدارته تُعد ما أسماه بتعريفات انتقامية، والتي ستُطبق على الواردات من كل دولة بمعدل يُحدد بناء على حسابات تشمل حواجزها الجمركية وغير الجمركية.
وفرض الرئيس الأمريكي تعريفة جمركية بنسبة 20% على الصين، بالإضافة إلى رسوم بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم. كما فرض رسوما جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية والمكسيكية، لكنه عرض لاحقاً تمديداً لمدة شهر واحد للسلع المتوافقة مع اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (USMCA)، التي تم التفاوض عليها خلال ولايته الأولى. وقال بأن الطاقة الكندية والبوتاس، وهو سماد رئيسي، لن تُفرض عليهما سوى ضريبة بنسبة 10%.
