يشارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، ممثلاً لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في أعمال القمة الإفريقية-الصينية الرابعة التي تنعقد في العاصمة الصينية بكين تحت شعار “بناء مستقبل مشترك لأفريقيا والصين”.
وتأتي هذه القمة في سياق تعزيز الشراكة التاريخية والاستراتيجية بين القارتين، حيث تعد الصين من أبرز الشركاء الدوليين للدول الإفريقية في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد، السياسة، والثقافة.
وعشية انطلاق القمة، حضر الوزير عطاف مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس الصيني شي جينبينغ على شرف رؤساء وفود الدول الإفريقية المشاركة، حيث نقل تحيات رئيس الجمهورية وتمنياته بالنجاح الكامل لهذا الحدث الهام، الذي بات يشكل موعدًا دوريًا لترسيخ التعاون المتبادل.
كما تتناول القمة، التي تحظى باهتمام دولي واسع، أهم محاور الشراكة الإفريقية-الصينية التي تميزت بطابعها الشامل، حيث غطت جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي قلب هذه النقاشات، ستعلن خطة عمل جديدة تتضمن أهدافًا واضحة وأولويات استراتيجية للمرحلة المقبلة، تشمل تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية، التكنولوجيا، والتعليم، فضلاً عن مشاريع الطاقة والتنمية المستدامة.
للإشارة تعتبر هذه القمة فرصة ذهبية لإعادة تقييم العلاقات الثنائية بين الجزائر والصين ضمن إطار التعاون الإفريقي الأوسع.
ومن المتوقع أن تثمر هذه الشراكة عن برامج طموحة تعود بالفائدة على كلا الجانبين، وتعزز من قدرة إفريقيا على مواجهة التحديات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية، مع الاستفادة من الخبرات الصينية المتقدمة في العديد من المجالات.
وفي ظل هذه الديناميكية المتجددة، تبقى الجزائر لاعبًا محوريًا في دفع عجلة التنمية الإفريقية، مستفيدة من موقعها الجغرافي والاستراتيجي لتعزيز روابطها مع الشركاء العالميين مثل الصين.
