الدولي

بوقادوم: تعزيز التعاون الجزائري-الأميركي شراكة إستراتيجية لمستقبل واعد

تشهد العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة الأميركية تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، من التعاون الدفاعي والأمني إلى الاستثمارات الاقتصادية المتنامية. في عام 2025، تضع الجزائر نصب أعينها تعزيز هذا التعاون ليشمل مجالات أوسع وأكثر تأثيرًا على الاستقرار الإقليمي والتنمية الاقتصادية.

أكد السفير الجزائري في واشنطن، صبري بوقادوم، أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتعزيز تعاونها مع وزارة الدفاع الأميركية، مشيرًا إلى توقيع مذكرة تفاهم بين الجزائر وقيادة “أفريكوم” لتعزيز التعاون في مجالات البحث والإنقاذ وتبادل المعلومات الاستخباراتية. كما تواصل الجزائر جهودها في دعم الاستقرار الأمني في منطقة الساحل، حيث تلعب دورًا محوريًا في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

باعتبارها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن (2024-2025)، تتحمل الجزائر مسؤولية كبرى في الدفاع عن الاستقرار الدولي، بدعم واسع من إفريقيا والعالمين العربي والإسلامي. وأوضح بوقادوم أن الجزائر تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لإنهاء العنف في غزة، إلى جانب اهتمامها بقضايا إقليمية مثل الأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والنزاع في السودان.

شهدت الاستثمارات الأميركية في الجزائر نموًا كبيرًا، خاصة في قطاع الطاقة، حيث تمتد الشراكة بين البلدين في هذا المجال لأكثر من 60 عامًا. ومع ذلك، فإن التعاون الاقتصادي لا يقتصر على الطاقة فقط، بل يمتد ليشمل قطاعات الزراعة والتعدين والطاقة المتجددة.

وعلى الصعيد السياحي، شدد بوقادوم على أن الجزائر تُعد وجهة سياحية فريدة، إذ تضم ثاني أكبر عدد من الآثار الرومانية بعد إيطاليا، فضلًا عن ارتباطها بشخصيات تاريخية بارزة مثل القديس أوغسطين.

وأشار إلى الجهود المبذولة لتغيير الصورة النمطية عن الجزائر كوجهة استثمارية وسياحية، عبر تنظيم زيارات لمشغلي السياحة الدوليين لاكتشاف إمكانات البلاد على أرض الواقع.

بواسطة
ألجيريا برس
المصدر
ألجيريا برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى