الدولي

بعد تحقيق 34% في الانتخابات الأولية: مارين لوبان تستعد لتحولات جذرية في فرنسا

حققت مارين لوبان وحزبها التجمع الوطني انتصارًا كبيرًا في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، مما يضع فرنسا على عتبة حكم يميني متطرف لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية. يأتي هذا الفوز وسط توقعات بأن لوبان قد تحقق أكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية الفرنسية.

للإشارة تعود آخر مرة حكم فيها حزب يميني متطرف فرنسا إلى نظام فيشي التعاوني مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. على مدار أكثر من عقد، عملت لوبان على تغيير صورة حزبها، محولة إياه من حركة كانت تحتفل بتعاون النازيين إلى قوة انتخابية حقيقية.

ووفقًا لاستطلاعات الرأي الأولية من إيبسوس، إفوب، أوبينيون واي، وإيلاف، حصل التجمع الوطني على حوالي 34 في المائة من الأصوات.

وعلى الرغم من أن النتيجة النهائية ستعتمد على الأيام المقبلة من المفاوضات قبل الجولة الثانية، إلا أن رسالة لوبان تبدو أنها تلقى صدىً كبيرًا لدى الناخبين.

هذه هي السياسات المتوقعة لحكومة التجمع الوطني تحت قيادة مارين لوبان

إذا تمكنت مارين لوبان من تشكيل الحكومة، فإن فرنسا قد تشهد تغييرات جوهرية في العديد من السياسات الرئيسية. فيما يلي لمحة عن التوجهات المتوقعة:

الهجرة

تعهدت مارين لوبان بتطبيق إجراءات صارمة للحد من الهجرة. تشمل هذه الإجراءات تقليص عدد المهاجرين السنويين بشكل كبير، وتكثيف ضوابط الحدود، وتسريع عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين. تهدف هذه السياسات إلى تقليل عدد الأجانب في فرنسا بشكل كبير، ما تعتبره لوبان خطوة ضرورية لحماية الهوية الوطنية وتعزيز الأمن الداخلي.

الاقتصاد

تسعى لوبان إلى حماية الاقتصاد الفرنسي من تأثيرات العولمة من خلال مجموعة من السياسات الاقتصادية. تشمل هذه السياسات فرض ضرائب أعلى على الشركات الأجنبية، وتقديم دعم أكبر للشركات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة الاستثمارات في الصناعات المحلية. تهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز الاقتصاد المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.

الأمن

في مجال الأمن، تعهدت لوبان بزيادة عدد قوات الشرطة، وتحسين تجهيزاتها، وتطبيق سياسات صارمة لمكافحة الإرهاب. بالإضافة إلى ذلك، تعتزم تعزيز التعاون مع الدول الأوروبية الأخرى لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة بشكل فعال. تهدف هذه السياسات إلى تعزيز الأمن الداخلي والحفاظ على استقرار البلاد في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

العلاقات الدولية

كما تتوقع لوبان أن تتبنى فرنسا نهجًا أكثر استقلالية في العلاقات الدولية تحت قيادتها. تسعى إلى إعادة التفاوض بشأن شروط عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي، بهدف تحقيق توازن أكبر في العلاقات الدولية وتقليل التأثير الأجنبي على السياسات الفرنسية. تهدف هذه السياسات إلى تعزيز السيادة الوطنية وتقوية موقف فرنسا على الساحة الدولية.

ومع انتظار نتائج الجولة الثانية من الانتخابات، يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كانت مارين لوبان ستتمكن من تنفيذ هذه السياسات إذا فازت بأغلبية الحكومة. علاوة على ذلك الأيام والأسابيع القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل فرنسا السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وما إذا كانت البلاد ستشهد تحولاً كبيراً تحت قيادة لوبان

بواسطة
ألجيريا برس
المصدر
الوكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى