بالصور و الفيديو..لندن تهتف لفلسطين: مظاهرات حاشدة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

شارك أكثر من 200 ألف متظاهر من مختلف مناطق المملكة المتحدة في المسيرة الوطنية الثانية والعشرين من أجل فلسطين، التي جرت في العاصمة البريطانية لندن، تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وتزامناً مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

انطلقت المسيرة من منطقة “بارك لين” وصولاً إلى “وايتهول”، حيث أكد المشاركون أن الحراك المستمر من أجل فلسطين لن يتوقف حتى تحقيق الحرية والعدالة.

جاءت هذه المسيرة استجابة لدعوات أطلقتها منظمات بريطانية عديدة، من بينها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، حملة التضامن مع فلسطين، ائتلاف “أوقفوا الحرب”، حملة نزع السلاح النووي، منظمة أصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا.

وردد المتظاهرون هتافات تدعو الحكومة البريطانية إلى وقف دعمها للكيان الصهيوني، وطالبوا بقطع العلاقات العسكرية والاقتصادية معه، بالإضافة إلى فرض حظر على الأسلحة ووقف الدعم السياسي للاحتلال.

شارك في المسيرة شخصيات بارزة، من بينها النائب البرلماني وزعيم حزب العمال الأسبق جيريمي كوربين، الذي شدد في كلمته على ضرورة محاسبة الاحتلال على ممارساته العنصرية.

كما تحدث السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط عن أهمية تكثيف الجهود الدولية لدعم القضية الفلسطينية. وسلط خالد عبد الله، الممثل المصري البريطاني، الضوء على أهمية الدعم الثقافي والإعلامي.

، فيما أكد عدنان حميدان، نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، على دور الجاليات العربية والفلسطينية في تعزيز الضغط السياسي. وألقى بن جمال، رئيس لجنة حملة التضامن مع فلسطين، كلمة دعا فيها إلى وقف الدعم العسكري والاقتصادي للاحتلال.

قدم الدكتور أحمد مخللاتي، العائد من غزة، شهادات مؤثرة عن الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، في حين أكدت الممثلة البريطانية جولييت ستيفنسون على أهمية التضامن الجماعي لتحقيق العدالة. دعت حليمة بيجوم، الرئيسة التنفيذية لمنظمة أوكسفام، إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لسكان غزة والعمل على إيجاد حل سياسي ينهي المأساة.

في سياق الانتقادات، أدان المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي زعم عدم وجود صحافيين في غزة، واعتبرها محاولة لتبرير الإبادة الجماعية. وأكد المتحدث أن هذه التصريحات مضللة وتتجاهل التغطية الشجاعة التي يقدمها الصحافيون في غزة رغم المخاطر الكبيرة.

تعهد المتظاهرون بمواصلة الضغط على الحكومة البريطانية لاتخاذ خطوات جدية لوقف جرائم الاحتلال وحماية حقوق الفلسطينيين. وأكدوا أن هذه المسيرة تأتي في وقت حرج، مع استمرار العدوان على غزة، وتصاعد حصيلة الضحايا، داعين إلى تحرك فوري لوقف الجرائم وإيجاد حل ينهي معاناة الفلسطينيين.

يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 44,382 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 105,142 آخرين، مع استمرار وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض بسبب صعوبة وصول فرق الإنقاذ إليهم.