الدولي

بارديلا: استعدادي لرئاسة الوزراء يعكس تقدم اليمين المتطرف في فرنسا

أعلن جوردان بارديلا، السياسي البارز في تيار اليمين المتطرف بفرنسا، عن استعداده لتولي منصب رئيس الوزراء إذا فاز حزب التجمع الوطني الذي ينتمي إليه بأغلبية مطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل.

وفي تصريحات حديثة، قال بارديلا: “سأكون رئيس وزراء يؤمن بالتعايش، أحترم الدستور ومنصب رئيس الجمهورية، لكن لن أتنازل عن السياسات التي سننفذها”. تأتي هذه التصريحات في وقت يشير فيه العديد من التقديرات إلى تقدم حزب التجمع الوطني في الجولة الأولى من الانتخابات.

للإشارة حصل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه على أكثر من 34 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة التي أقيمت الأحد الماضي. هذا التقدم وضعه في المرتبة الأولى، متقدماً على تحالف اليسار أو “الجبهة الشعبية الوطنية” ومعسكر الرئيس إيمانويل ماكرون.

وفي سياق متصل، حذر جابرييل أتال، رئيس وزراء فرنسا الحالي، من التصويت لحزب التجمع الوطني في الجولة الثانية من الانتخابات. وقال أتال: “يجب ألا يذهب ولا حتى صوت واحد للتجمع الوطني… يجب منعه من الحصول على الأغلبية المطلقة”. هذه الدعوة تأتي بعد أن جاء معسكره هو والرئيس ماكرون في المركز الثالث بفارق كبير في الجولة الأولى.

وفي السياق السياسي تجري الانتخابات التشريعية الفرنسية على مرحلتين، وقد أظهرت الجولة الأولى تقدمًا ملحوظًا لليمين المتطرف، مما يعكس تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي الفرنسي. منذ عام 1972، شهدت فرنسا صعودًا تدريجيًا لليمين المتطرف، الذي أصبح الآن قوة لا يمكن تجاهلها في السياسة الوطنية.

كما تشير التوقعات إلى أن حزب التجمع الوطني قد يحصل على غالبية نسبية كبيرة في الجمعية الوطنية وربما أغلبية مطلقة. هذا السيناريو يضع فرنسا على أعتاب مرحلة سياسية جديدة قد تشهد تغييرات جذرية في السياسات الداخلية والخارجية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل البلاد تحت حكم اليمين المتطرف.

ومع اقتراب الجولة الثانية من الانتخابات، تظل الأعين موجهة نحو حزب التجمع الوطني وجوردان بارديلا، اللذين قد يشكلان الحكومة القادمة في فرنسا.

وفي الأخير الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد الاتجاه الذي ستسلكه البلاد في المستقبل القريب.

بواسطة
ألجيريا برس
المصدر
الوكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى