الوضع السوري خطير جدا و مهمة الابراهيمي صعبة
أكد رئيس مجلس الامن الدولي وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيلله ان الوضع في سوريا خطير ووصف مهمة المبعوث المشترك الى سوريا الاخضر الإبراهيمي ب”الصعبة جدا”،وقال فيلله في تصريحات صحفية عقب جلسة لمجلس الامن ليلة اول امس حول سوريا”نحن بحاجة لبذل كل ما باستطاعتنا لوقف العنف والقتل للعديد من المواطنين الأبرياء”مؤكدا دعم بلاده لعمل الاخضر الإبراهيمي في مهمته”الصعبة جدا“.
وأكد ان الأمم المتحدة يجب أن تواصل العمل لتخفيف معاناة مئات الآلاف من اللاجئين فروا نتيجة للصراع مضيفا أن بلاده ستظل من أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية.
وفي رده على سؤال عما إذا كان لديه خطة لوقف العنف في سوريا أكد أن هناك خطة وهي النقاط الست التي تبناها مجلس الأمن الدولي وأن جوهرها يشكل أفضل بديل مؤكدا على ضرورة حل الصراع في سوريا الأمر الذي يفسر السبب وراء السعي للعثور على حل سياسي حتى يتم تفادي اشتعال المنطقة.
و كان الأخضر الإبراهيمي قد أكد بالأمس في أول تقييم له بشأن مهمته في سوريا أمام مجلس الأمن أن الصراع في هذا البلد”سيء للغاية ويزداد سوءا ويمثل تهديدا للمنطقة وتهديدا للسلم والأمن في العالم”، معربا عن اعتقاده بأنه لا يمكن العودة إلى الوضع السابق في سوريا، فالإصلاح لم يعد كافيا ، والأمر يحتاج إلى تغيير.
هذا وارتفعت حصيلة الإصابات في صفوف عناصر قوات الأمن العام والدرك الأردنية المصابين في اشتباكات مع لاجئين سوريين بمخيم (الزعتري) للاجئين بمحافظة المفرق (شمال شرق)مساء أمس الاثنين الى 26 حالة بعدما تم الإعلان عن خمسة مصابين فقط.
وأوضح البيان للامن العام أن”رجال الأمن والدرك أصيبوا نتيجة قذف الحجارة وأعمال الشغب وتم نقلهم إلى مستشفى المفرق الحكومي فيما وصفت حالة أحدهم بالخطيرة”فيما أضافت مصادر أمنية انه”من المبكر الحديث عن أسباب الشغب ونتائجه“.
ونقلت صحيفة”الغد”عن مصادر إغاثية قولها إن”أعمال الشغب طالت بعض مرافق المخيم كما تسببت في سقوط جرحى من اللاجئين ورجال الأمن”،واضافت”الحياة في المخيم مؤلمة وأن من بين الأمثلة العديدة على تردي الظروف المعيشية للاجئين السوريين انعدام المرافق الصحية وأن المتوفر منها بالغ السوء“.
و تم افتتاح مخيم الزعتري أواخر جويلية الماضي على مساحة تفوق سبعة آلاف هكتار يعد أول مخيم رسمي للاجئين السوريين بالأردن وهو يتسع لأزيد من 130 ألف لاجئ.
وكان قائد قوات حرس الحدود الاردنية العميد حسين الزيود قد اوضح ان وجود عسكريين منشقين او فارين بأسلحتهم من مختلف الرتب يشكل مسؤولية أخرى تجاه هؤلاء الذين يتم التعامل معهم وفق الاجراءات الخاصة بالتعامل مع العسكريين فى مثل هذه الظروف ونقلهم لاماكن خاصة وتوفير الحماية لهم خاصة، مشيرا الى ان عددهم قد فاق 2000 عسكري سوري منشق من مختلف الرتب .
وتتشارك الاردن وسوريا بحدود يزيد طولها عن 370 كيلومترا من اراضى متنوعة التضاريس ووعرة جدا فى بعض المناطق ولجا الى الاردن منذ بدء الاحداث في سوريا فى مارس 2011 قرابة 74 الف مواطن سوري.