المقاومة الإسلامية تكبد الاحتلال خسائر فادحة وتتصدى للهجوم البري في جنوب لبنان
أعلنت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية عن مواصلة التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان في إطار معركة “أولي البأس”، مسجلة إنجازات ميدانية نوعية ضد قوات الاحتلال.
البيان أكد على تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وشدد على استمرار عمليات المقاومة بكفاءة عالية لتحقيق أهدافها.
أبرز العمليات كان القصف الصاروخي النوعي على مدينة حيفا المحتلة، حيث استهدفت المقاومة خمس قواعد عسكرية بضربات دقيقة، أدت إلى إدخال أكثر من 300 ألف مستوطن إلى الملاجئ.
وأثبتت العملية استمرار فعالية القوة الصاروخية للمقاومة، رغم ادعاءات الاحتلال بتدميرها.
على صعيد المواجهات البرية، أفادت المقاومة بأن المرحلة الأولى من الهجوم البري الإسرائيلي فشلت تمامًا، حيث أجبرت العمليات الدفاعية النوعية للمقاومة قوات الاحتلال على التراجع في عدة مناطق حدودية.
ورغم إعلان الاحتلال عن بدء المرحلة الثانية، فإن المحاولات للتثبيت داخل الأراضي اللبنانية باءت بالفشل نتيجة الكمائن والهجمات المركزة التي نفذها مجاهدو المقاومة.
في القطاع الغربي، تصدت المقاومة لمحاولة توغل إسرائيلية باتجاه بلدة شمع، مستهدفة الآليات والمشاة، وأسفرت العمليات عن تدمير دبابات ميركافا وإيقاع إصابات كبيرة في صفوف قوات الاحتلال.
وفي القطاع الأوسط، نفذ مجاهدو المقاومة كمينًا محكمًا ضد كتيبة من لواء غولاني، مما أدى إلى مقتل ضابط وخمسة جنود وجرح آخرين، وهو تذكير بالكمين التاريخي الذي حدث خلال عدوان تموز 2006.
أما في القطاع الشرقي، فشهدت مدينة الخيام مواجهات شرسة، حيث أحبطت المقاومة محاولة تقدم جديدة لقوات الاحتلال بعد سلسلة غارات كثيفة على المنطقة.
وتم تدمير دبابات وإيقاع إصابات مميتة، مما أجبر قوات الاحتلال على التراجع للمرة الثانية.
ووفقًا لبيان المقاومة، فإن حصيلة خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية المرحلة الثانية من الهجوم البري بلغت أكثر من 18 قتيلًا و32 جريحًا، بالإضافة إلى تدمير دبابات وآليات عسكرية.
وعلى مدى العمليات منذ بداية أكتوبر 2024، تكبد الاحتلال أكثر من 110 قتلى و1,050 جريحًا، مع خسائر كبيرة في العتاد العسكري، تشمل إسقاط مسيّرات وتدمير دبابات وناقلات جند.
المقاومة أكدت استعدادها لمواصلة العمليات الدفاعية والهجومية على كافة المحاور، مجددة التزامها بدحر الاحتلال عن كل شبر من الأرض اللبنانية.
واختتم البيان بتأكيد أن النصر هو من عند الله، مشددًا على أن الاحتلال سيدفع ثمن عدوانه باهظًا، بين قتلى ومصابين، وأن الأيام المقبلة ستشهد مزيدًا من المفاجآت الميدانية.