المغرب يواجه عزلة دبلوماسية جديدة بطرد نواب أوروبيين من الصحراء الغربية بالقوة

قامت السلطات المغربية، أمس الخميس، بطرد ثلاثة نواب أوروبيين (MEPs) من العيون، عاصمة الصحراء الغربية، بعد أن منعتهم من دخول الإقليم وأجبرتهم على العودة إلى طائرتهم بالقوة، دون تقديم أي مبررات رسمية، وفقا لما أكده النواب في بيانهم.
النائب الفنلندي يوسي سارامو، أحد البرلمانيين المطرودين، أكد أن السلطات المغربية أعلنتهم أشخاصا غير مرغوب فيهم ومنعتهم من تنفيذ مهمتهم في مراقبة تطبيق قرار المحكمة الأوروبية الأخير، الذي ألغى اتفاقيات الزراعة والصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، نظرا لاستخدام موارد مستخرجة من الصحراء الغربية دون استشارة شعبها.
وكان الوفد الذي يضم إيزابيل سيرا من إسبانيا، وكاتارينا مارتينز من البرتغال، يعتزم الاجتماع بمنظمات حقوقية ونشطاء لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في الإقليم، إلا أن الرباط حالت دون ذلك بالقوة، مما دفعهم إلى تقديم شكوى رسمية إلى رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، بالإضافة إلى وزارات خارجية دولهم.
وأكد سارامو أن المغرب يحاول التستر على انتهاكاته في الصحراء الغربية بمنع أي رقابة دولية، وهو ما أدى إلى تصاعد الغضب الأوروبي والمطالب داخل البرلمان بممارسة مزيد من الضغوط على الرباط، في ظل تزايد عزلتها على الساحة الدولية.
حتى اللحظة، لم تصدر أي تعليقات رسمية من السفارة المغربية في بلجيكا أو بعثة الاتحاد الأوروبي في الرباط بشأن الحادثة، مما يعزز الصورة المتنامية عن تراجع مكانة المغرب في المجتمع الدولي بسبب سياساته القمعية.