المغرب في عزلة خانقة.. غياب متكرر عن محافل الكبار وتراجع نفوذه الإقليمي

تشهد الساحة الدولية تراجعا ملحوظا لنفوذ النظام المغربي، حيث تؤكد الاجتماعات الدولية الكبرى عزلته المتزايدة، خاصة في القارة الإفريقية.
وكان اجتماع مجموعة العشرين في جوهانسبرغ آخر محطة تجسد هذا التراجع، حيث تمت دعوة خمس دول إفريقية فاعلة للمشاركة في المناقشات، وعلى رأسها الجزائر، بينما غاب المغرب عن هذا الحدث الدولي الهام.
هذا التهميش يعكس إعادة رسم المشهد الإفريقي والدولي، حيث تحظى الدول التي تساهم بفعالية في التنمية والاستقرار الإقليمي بمكانة متميزة، بينما يجد المغرب نفسه خارج دوائر القرار، بعيدا عن النقاشات الاستراتيجية التي ترسم مستقبل القارة.
وفي المقابل، تواصل الجزائر تعزيز موقعها كشريك موثوق في المحافل الدولية، مستندة إلى دبلوماسية نشطة ومكانة إقليمية قوية، ما يعكس اعترافا دوليا بدورها المحوري في إفريقيا والعالم.
فغياب المغرب عن الفعاليات الدولية الكبرى لم يعد مجرد صدفة، بل بات دليلا على تراجع تأثيره السياسي والاقتصادي، مما يعمّق عزلته القارية والإقليمية في مواجهة ديناميكيات جديدة تعيد تشكيل موازين القوى في إفريقيا.