المعركة في الاتحاد الإفريقي ستتمحور حول إسرائيل والصحراء الغربية
أكد الدبلوماسي يحيى زبير يوم الثلاثاء أن المعركة القادمة ضمن الاتحاد الإفريقي ستتمحور أساسا حول “مسألة انضمام إسرائيل كعضو مراقب وقضية الصحراء الغربية” مشيرا إلى “قدرة الجزائر على” دفع عدة بلدان نحو مشاطرة مواقفها المبدئية”.
ففي حديث خص به صحيفة “Reporters” صرح السيد يحي زبير أن “دبلوماسية جزائرية قوية ستدفع بالتأكيد عددا من البلدان لمشاطرة مواقفها المبدئية”.
في نفس السياق وردا على سؤال حول نتائج المعطيات الجديدة على الرهانات الجيو-إستراتيجية بالمنطقة وخارجها، توقع ذات المختص أن “استئناف الدبلوماسية الجزائرية بمنطقة شمال إفريقيا وخارجها سيفضي بالتأكيد إلى إعادة ترتيبات جيو-استراتيجية”.
كما أوضح زبير أن “استمرار تواجد اتحاد المغرب العربي لن يكون الا على الورق أكثر مما كان عليه منذ 1994 أي مجرد حلقة فارغة”.
وردا على سؤال حول قرار الجزائر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، أوضح المتدخل أن “هذه المقاطعة كانت حتمية وضرورية”.
كما استرسل قائلا “امتنعت السلطات الجزائرية عن الرد على الاستفزازات المعادية للنظام المغربي سيما من طرف وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة وسفيره لدى الأمم المتحدة بنيويورك اللذين أظهرا عداء غير مسبوق تجاه الجزائر.
عداء تجاوز كل ممارسة دبلوماسية”.
في نفس الشأن، صرح يقول “من بين كل الأفعال العدوانية، تجاوز الدعم المفتوح للمنظمة الإرهابية “ماك” كل الحدود حيث كنا ننتظر أن يتبرأ الملك محمد السادس من سفيره لدى الأمم المتحدة لكنه لم يفعل”.
وحسب قوله دائما فان “وسائل الإعلام العالمية أرجعت، بشكل خاطئ (أو غير نزيه) التوترات بين الجزائر والمغرب إلى النزاع في الصحراء الغربية أو تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل”.
في حين يتعلق الأمر بـ “تحليل خاطئ لأن نزاع الصحراء الغربية يعود إلى أمد بعيد وأن البلدين ( الجزائر والمغرب) كانا متفقين على ترك هذه القضية تحت إشراف الأمم المتحدة منذ استئناف العلاقات الديبلوماسية في 1988.
وفي الواقع فان دعم المغرب الفاضح لمنظمة إرهابية هو مصدر القرار الذي اتخذته الجزائر والقاضي بقطع علاقاتها مع الرباط، على حد قوله.
وبخصوص تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، ذكر هذا المختص في الجيو-استراتيجة أن هذا المسعى يمكن تفسيره بتخوف المغرب من “تجديد الدبلوماسية الجزائرية لدعمها لتقرير مصير الشعب الصحراوي”.
وذكر يقول أن ” العلاقات بين المغرب وإسرائيل تعود إلى الستينيات”.