كشف المرصد الحقوقي الأورو متوسطي، اليوم الأحد، أنّ الكيان يستمر في محاصرة 26 ألف جريح ومريض في قطاع غزة، وحذّر المرصد من أنّ تواصل منع هؤلاء من السفر بشكل عاجل لتلقي العلاج، سيتسبّب في استشهادهم.
أتى ذلك في اليوم الـ 275 من العدوان الصهيوني الهمجي على غزة والضفة، أوضح المرصد المذكور، أنه ومنذ سيطرة الاحتلال على معبر رفح في السابع ماي الماضي وإغلاقه، توقفت حركة سفر الفلسطينيين، وزاد الوضع سوءاً إخراج قوات الاحتلال، لغالبية المستشفيات في قطاع غزة عن العمل، مؤكداً تعطيل سفر المصابين والمرضى للعلاج في الخارج وفق الآلية المتبعة، والتي كانت تسمح بمرور أعداد قليلة منهم بالسفر، بعد إخضاع أسمائهم للفحص الأمني الصهيوني التعسفي.
وذكر أنه طوال الفترة الماضية، لم يسمح لأي من المصابين أو المرضى بالسفر خارجاً رغم انهيار المنظومة الطبية في قطاع غزة وخروج 34 مستشفى من أصل 36 من الخدمة في قطاع غزة نتيجة الاستهداف الصهيوني الممنهج، حيث تعمل حاليا أعداد قليلة من المستشفيات بشكل جزئي.
وقال المرصد الأورومتوسطي إنّ تدمير المستشفيات والمرافق ووسائل النقل الطبية ومنع إدخال الأدوية والأجهزة الطبية و استهداف واعتقال الكوادر الطبية يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأكّد المرصد ذاته، أنّ الاحتلال ينفذ جرائمه ضد مستشفيات القطاع دون أدنى احترام لقواعد القانون الدولي وبخاصة القانون الدولي الإنساني.
وجدّد المرصد مطالبته بتدخل دولي عاجل لإقامة مستشفيات ميدانية في شمال غزة، والضغط على الاحتلال لوقف هجماته المتكررة عن المستشفيات التي أخرجتها عن العمل وضمان سلامة الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين داخلها وتمكينهم من تلقي العلاج المنقذ للحياة وضمان تحويل آلاف الحالات الطارئة للعلاج في الخارج.
