العفو الدولية تطالب بالتحقيق في هجمات صهيونية على قطاع الصحة بلبنان

دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي), اليوم الأربعاء, إلى التحقيق في هجمات شنها جيش الاحتلال الصهيوني على مرافق صحية وسيارات إسعاف ومسعفين في لبنان خلال عدوانه الأخير, على اعتبارها “جرائم حرب”.
وأوضحت المنظمة الحقوقية, في تقرير لها, أنه “يجب التحقيق في الهجمات غير القانونية المتكررة التي شنها الجيش (الصهيوني) خلال الحرب في لبنان على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الصحي باعتبارها جرائم حرب, علما أنهم ومنشآتهم يحظون بالحماية بموجب القانون الدولي”.
ودعت في ذات الصدد, السلطات اللبنانية إلى منح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية للتحقيق في الجرائم التي يشملها نظام روما الأساسي ومقاضاة مرتكبيها على الأراضي اللبنانية, وكذا العمل على حماية حق الضحايا الانصاف, بما في ذلك مطالبة الكيان الصهيوني بالتعويض عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني.
وذكرت المنظمة أنها حققت في أربع هجمات صهيونية على مرافق ومركبات الرعاية الصحية في بيروت وجنوب لبنان بين 3 و9 أكتوبر الماضي, أسفرت عن وفاة 19 من العاملين في الرعاية الصحية وإصابة 11 آخرين, وإلحاق الضرر أو تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتين طبيتين .
وأوضحت أنها “لم تعثر على أدلة على أن المنشآت أو المركبات التي تضررت أو دمرت كانت تستخدم لأغراض غير المجال الصحي”.
يذكر أن وزير الصحة اللبناني آنذاك, فراس الأبيض, كان قد أعلن في ديسمبر الماضي, عن تسجيل 67 هجوما على المستشفيات, 40 منها استهدفت بشكل مباشر, ما أسفر عن وفاة 16 شخصا, خلال العدوان, إضافة إلى 238 هجوما على هيئات الإنقاذ, خلفت 206 وفيات, إلى جانب استهداف 256 مركبة طوارئ, بينها سيارات إطفاء وإسعاف.