حذر ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أول أمس الجمعة خلال مداخلة له في مجلس الأمن، من أن مبدأ التسامح يتعرض للخطر في السياق الجيوسياسي الحالي.
وأوضح السفير بن جامع أن تحقيق مبدأ التسامح يصبح مستحيلاً طالما يظل العالم متفرجًا على العدوان الصهيوني الهمجي ضد المدنيين الفلسطينيين، بما فيهم النساء والأطفال.
وأكد أن التسامح يعني السماح للشعوب الواقعة تحت نير الاحتلال، سواء في فلسطين أو الصحراء الغربية أو غيرهما، بممارسة حقها غير القابل للتصرف في تقرير المصير، دون انتقائية أو فرض للأمر الواقع.
كما دعا السفير بن جامع إلى تعزيز مبادئ التسامح في العلاقات الدولية، مشيرًا إلى أن أتباع الفكر الاستعماري وأولئك الذين يتجاوزون ميثاق الأمم المتحدة يعرضون مبدأ التسامح للخطر، مؤكدا ان مثل هذه التصرفات تهدد الأسس التي بنيت عليها العلاقات الدولية السلمية.
كما اختتم السفير بن جامع مداخلته بالدعوة إلى تطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول العيش معًا في سلام، الذي تم اعتماده في عام 2017 بمبادرة من الجزائر.
وأكد أن هذا القرار يشكل إطارًا هامًا لتعزيز التسامح والسلام في العالم، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف.
و في الأخير تأتي تصريحات السفير بن جامع في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية توترات متزايدة، حيث تبرز الحاجة إلى تعزيز مبادئ التسامح والسلام أكثر من أي وقت مضى. دعا السفير المجتمع الدولي إلى التحرك بجدية لحماية حقوق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال وضمان تحقيق العدالة والسلام في العالم.
