الدولي

الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي: تنظيم ” كرانس مونتانا” في الداخلة استفزاز للصحراويين

دعا الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، اليوم “الخميس”، الأمم المتحدة، لوقف تنظيم منتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة المحتلة، واعتبر هذه الخطوة “استفزازا” من شأنه أن يقوض الجهود الأممية التي يقودها المبعوث الشخصي, هورست كوهلر من أجل حل النزاع في الصحراء الغربية.

قال الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، نقلتها وكالة الانباء الصحراوية “إنني أكتب إليكم لألفت انتباه فخامتكم إلى إصرار الدولة المغربية, مرة أخرى، على تنظيم ما يسمى

بمنتدى كرانس مونتانا من  15 إلى 20 من شهر مارس الجاري في مدينة الداخلة المحتلة في الصحراء الغربية”، وشدّد الرئيس الصحراوي على أن جبهة البوليساريو ، ” تدين بشدّة هذا العمل الاستفزازي الجديد, وتطالب بتدخل الأمم المتحدة العاجل لإقناع المغرب بوقف هذا الاستفزاز “، الذي يتعارض بشكل كامل مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني, ، لأن الصحراء الغربية لا زالت واقعة تحت المسؤولية القانونية للأمم المتحدة كإقليم لم يتمتع بعد بالتسيير الذاتي.

وكان الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي،قد طالب- في وقت سابق- الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي, الرئيس الرواندي بول كاغامي, بالتدخل العاجل لإقناع المغرب, كبلد عضو في الإتحاد بالتراجع عن

تنظيم منتدى كرانس مونتانا من 15 إلى 20 من شهر مارس الجاري في مدينة الداخلة المحتلة، لتفادي أي تصعيد في المنطقة.

وكانت قمّة الإتحاد الافريقي لرؤساء الدول والحكومات، المنعقدة شهر جانفي الماضي بأديس أبابا، قد أكدت “دعواتها المتكرّرة، وبشكل خاص إعلانها المعتمد في دورتها الرابعة والعشرين المنعقدة في أديس أبابا من 30 إلى 31 جانفي 2015، لمنتدى كرانس مونتانا، المنظمة التي يوجد مقرها بسويسرا، لتحجم عن تنظيم ملتقياتها في مدينة الداخلة، في الصحراء الغربية، ودعت كافة الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني الإفريقي إلى مقاطعة الملتقى القادم.

وتعود مسألة انتهاك المنتدى المعروف باسم ” كرانس مونتانا” للخصوصية الصحراوية، إلى سنة 2015، عندما انعقد المؤتمر لأول مرة في مدينة الداخلة المحتلة، لتقديم المنطقة كنموذج ” مغربي للتنمية” من إفريقيا وإلى إفريقيا.

ورغم الأصوات الدولية المعارضة لانعقاد المؤتمر بمدينة الداخلة التي تعد في نظر القانون الدولي منطقة محتلة من طرف المغرب، عاد المؤتمر هذه المرة، لينعقد بها من 15 إلى 20 مارس الجاري.

وكان المدير السابق للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وارنر بلاتير، ندّد قبل أسبوع باختيار مدينة الداخلة لاحتضان هذا المؤتمر، وقال إن تنظيم التظاهرة الدولية في مدينة غير تابعة للمغرب قانونا، يعد ” مشكلة خطيرة”.

ودعا بلاتير في مقالة نشرتها يومية ” لوتون”، منتدى كرانس مونتانا إلى “إعادة النظر في الأمر و تنظيم  المنتدى حول التعاون جنوب-جنوب مستقبلا في مدينة مغربية  أو اللجوء إلى تنظيمه في بلد آخر في حال تعذر ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى