حققت الجزائر إنجازا دبلوماسيا بارزا على الساحة الدولية خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة يوم الخميس، حيث نجحت في انتزاع موافقة تاريخية تمكن المؤسسة الليبية للاستثمار من إعادة استثمار الأصول الليبية المجمدة في المنظمات المالية الدولية.
حيوية هذا المكسب، يكمن في حماية هذه الأصول من التآكل وضمان الحفاظ على قيمتها وعوائدها بما يخدم مصالح الشعب الليبي.
هذا الإنجاز الدبلوماسي، الذي تحقق بفضل جهود الجزائر الفاعلة داخل مجلس الأمن، يمثل نقلة نوعية في تمكين السلطات الليبية من لعب دور أكبر في إدارة شؤونها المالية، ويعكس التزام الجزائر العميق بالدفاع عن قضايا الدول الشقيقة وحماية حقوقها.
بالإضافة إلى ذلك، توصلت الجهود الجزائرية إلى قرار آخر يلزم لجنة العقوبات المعنية بليبيا بإبلاغ السلطات الليبية مسبقا بجميع المراسلات المتعلقة بالأصول المجمدة، مما يعزز الشفافية ويمنح ليبيا قدرة أكبر على تتبع أموالها وضمان سيادتها المالية.
هذا الإنجاز التاريخي بمجلس الامن الدولي يؤكد مكانة الجزائر كفاعل رئيسي في المشهد الدبلوماسي الإقليمي والدولي، ويعزز دورها كشريك استراتيجي يعمل لصالح الاستقرار والتنمية في المنطقة.
ومن خلال دعم الأشقاء في ليبيا، تؤكد الجزائر مرة أخرى التزامها بمبادئ التضامن الإفريقي والعربي، ودورها الحاسم في حماية مصالح الشعوب والدفاع عن سيادة الدول.
الدبلوماسية الجزائرية، ببراغماتيتها ورؤيتها الاستشرافية و المستقبلية، تواصل إثبات قدرتها على تحقيق اختراقات ملموسة في القضايا الحساسة، مما يعزز سمعة الجزائر كقوة إقليمية فاعلة تسعى دائما إلى حل النزاعات وتعزيز الاستقرار والتنمية.
