الجزائر تطلق نداءً عاجلًا لمواجهة العدوان الإسرائيلي وإنقاذ الفلسطينيين من الكارثة الإنسانية

خلال اجتماع مجلس الأمن أمس الخميس حول الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أطلقت الجزائر نداءً حازمًا دعت فيه المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني.

الجزائر حذرت من التدهور الخطير للأوضاع الإنسانية في الأراضي المحتلة، مؤكدةً على ضرورة التدخل العاجل.

كما شددت الجزائر على أن معالجة الوضع الإنساني المأساوي في الأراضي الفلسطينية لا يمكن أن تتحقق إلا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار. وأكدت على ضرورة محاسبة الاحتلال الصهيوني على انتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن منع دخول المساعدات واستهداف العاملين في المجال الإنساني ليست مجرد حوادث فردية، بل سياسات ممنهجة تهدف إلى تدمير معنويات الفلسطينيين وإذلالهم.

بالإضافة الى ذلك تطرقت الجزائر إلى الأوضاع الحرجة في غزة، حيث يواجه 96% من السكان خطر المجاعة، بينما يحتاج أكثر من 50,000 طفل لعلاج من سوء التغذية. على الرغم من هذه الظروف، أصدر الاحتلال الصهيوني أوامر بإخلاء مناطق حيوية مثل دير البلح، ما أدى إلى تهجير 260,000 شخص خلال شهر أوت وحده.

للإشارة وصفت الجزائر هذه الإجراءات بالتهجير القسري واستهداف العاملين الإنسانيين، واعتبرتها جرائم حرب تستدعي محاسبة المسؤولين عنها.

كما أعربت الجزائر عن قلقها من عودة انتشار الأمراض والأوبئة في غزة، مشيرة إلى إطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، وهو مرض كان قد اختفى منذ 25 عامًا. إلا أن الاستهداف المتعمد للبنية التحتية الصحية والمستشفيات يزيد من احتمالية انتشار الأمراض مثل الكوليرا.

وفي هذا الإطار أعربت الجزائر عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، والأونروا في ضمان تطعيم أكثر من 640,500 طفل فلسطيني.

وفي الختام، دعت الجزائر مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الفلسطينيين، واتخاذ إجراءات فعالة للحد من الغطرسة الصهيونية. وأكدت أن استمرار العدوان يهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني وإحباط محاولات إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. الجزائر أكدت أن التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.

هذا النداء يعكس التزام الجزائر الراسخ بدعم حقوق الشعب الفلسطيني ويدعو العالم لاتخاذ موقف حاسم ضد جرائم الاحتلال الصهيوني، دعماً للعدالة والسلام وحقوق الإنسان.