الجزائر تدعو من نيويورك إلى حوار شامل بين السوريين

ألقى الممثل الدائم المساعد للجزائر لدى الأمم المتحدة، نسيم قواوي، باسم مجموعة “A3+” التي تضم الدول الإفريقية الثلاثة داخل مجلس الأمن الأممي (الجزائر وسيراليون وموزمبيق) بالإضافة إلى جمهورية غيانا من منطقة البحر الكاريبي، خلال الاجتماع الطارئ بمجلس الأمن حول سوريا.
وأعرب ممثل الجزائر عن جزع المجموعة الإفريقية الشديد وعميق قلقها حيال التصعيد الأخير في سوريا.
وأبرز قواوي، أن الهجمات بما في ذلك المرتكبة من قبل “هيئة تحرير الشام” وهي “مجموعة مصنفة كمجموعة إرهابية مدرجة على قوائم التنظيمات الإرهابية، في مجلس الأمن”، أدت إلى خسائر مأساوية في صفوف المدنيين الأبرياء بما في ذلك النساء والأطفال وإلى تدمير كبير في البنية التحتية المدنية وتعليق الخدمات الأساسية”.
وحذر ممثل الجزائر باسم مجموعة “A3+” من عودة ظهور الإرهاب في سوريا، معتبرا أن التصعيد المأساوي ما هو إلا تذكير صارخ بهشاشة وجسامة الوضع بسوريا بعد حوالي أربعة عشرة عاما من بداية الأزمة.
وشدد قواوي، على الحاجة الملحة لتحسين وتعزيز التنسيق من أجل مكافحة الإرهاب بطريقة فعالة.
وتابع: “لم يعد لدينا الوقت الآن فقط لإدارة النزاع بل لابد علينا أن نولي أولوية لإيجاد حلول مستدامة”.
وأكد الدبلوماسي الجزائري، أنخ لا حل عسكري للأزمة السورية، مشددا على أن المسار الوحيد القابل للتطبيق هو الحل السياسي الذي يحافظ على وحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا.
وجددت المجموعة الإفريقية، التأكيد على إيمانها الراسخ بأن الحوار الشامل بين السوريين بدعم من المجتمع الدولي هو المسار الوحيد والعادل والمستدام لتسوية هذه الأزمة التي طال أمدها.
كما دعت المجموعة برئاسة الجزائر، إلى دعم جهود المبعوث الخاص إلى سوريا، مطالبة كل الأطراف بالانخراط بشكل بناء مع مبادراته بهدف كسر الجمود الحالي.
كما نادت إلى إعادة عقد اجتماعات اللجنة الدستورية وإعادة إحياء عملية سياسية بقيادة وملكية سورية بموجب القرار 22-54.
ودعت مجموعة “A3+” السوريين إلى وضع خلافاتهم جانبا والتوحد لإيجاد مستقبل أفضل لسوريا خال من الإرهاب.