الجزائر تختتم رئاستها لمجلس الأمن.. شهر من الدبلوماسية الفاعلة والمبادرات الجريئة
اختتمت الجزائر، اليوم الجمعة، فترة توليها رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال شهر جانفي 2025، في محطة تميزت بحسن إدارتها وكثافة مبادراتها الدبلوماسية التي سعت إلى تعزيز السلم والأمن الدوليين، وترسيخ قيم الحوار والتعاون بين الدول الأعضاء.
وفي ختام جلسات المجلس لهذا الشهر، ألقى السفير عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، كلمة شكر أمام أعضاء المجلس، حيث عبر عن تقدير بلاده للدعم الذي حظيت به خلال فترة رئاستها.
وقال بن جامع، وفق ما نقل التلفزيون العمومي: “قبل رفع الجلسة، ولأنها الجلسة العلنية الرسمية الأخيرة لشهر جانفي، أود أن أغتنم هذه الفرصة للتعبير عن خالص تقدير وفد الجزائر لأعضاء المجلس وللأمانة العامة على الدعم الذي قدموه طوال هذا الشهر”.
وأضاف الدبلوماسي الجزائري: “كان أملنا أن يفتتح عام 2025 بشكل هادئ ومطمئن، لكن كان شهر جانفي حافلا بالأحداث والأشغال، وقد أكدت عبارات الشكر التي تلقتها الجزائر خلال رئاستها لمجلس الأمن أن جدول أعمال المجلس لم يكن شاغرا، بل كان مليئا بالتحديات التي عملنا على مواجهتها بروح المسؤولية والتعاون”.
وخلال فترة رئاستها، لعبت الجزائر دورا نشطا في إدارة الأزمات الدولية، وتعزيز جهود السلام في مناطق النزاع، إلى جانب التأكيد على احترام قرارات الشرعية الدولية، مما عزز مكانتها كطرف فاعل في الساحة الدبلوماسية العالمية.
وفي ختام كلمته، تمنى بن جامع التوفيق للصين، التي ستتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال شهر فيفري المقبل، مؤكدا أن الجزائر ستواصل العمل داخل المجلس وفق مبادئها الراسخة في دعم الحلول السلمية والتعاون الدولي البناء.
وبهذه المحطة، تثبت الجزائر أنها شريك رئيسي في النظام الدولي، وفاعل دبلوماسي محوري قادر على التأثير في الملفات الكبرى للأمن والسلم العالميين، مما يعزز حضورها الدولي ويدعم مكانتها في مجلس الأمن وخارجه.
