الدولي

الجزائر تحذر من احتمال لجوء الاحتلال الصهيوني لاستخدام السلاح الكيميائي في غزة

دعت الجزائر إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة خطر الإرهاب الكيميائي، وجدّدت دعمها طلب فلسطين بالتحقيق في حوادث استخدام الكيان الصهيوني مواد كيميائية ضد الشعب الفلسطيني.

وشاركت الجزائر، من خلال ممثلتها لدى منظمة حظر الأسلحة الكيمائية، السفيرة سليمة عبد الحق، في أشغال الدورة الـ 106 للمجلس التنفيذي المنعقدة خلال الفترة من 9 إلى 12 يوليو 2024, بلاهاي، والتي تم خلالها مناقشة عديد القضايا ذات الصلة بتنفيذ معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية ، وكذا استعراض مختلف التطورات التي عرفتها المنظمة منذ نهاية الدورة السابقة للمجلس، من بينها المسائل المتعلقة بالصناعة الكيميائية والتي تم تقديم تقرير الاستشارات الخاص بها من قبل السفيرة ،سليمة عبد الحق، بصفتها نائبا لرئيس المجلس.

و في مداخلة لها خلال النقاش العام، شدّدت السفيرة سليمة عبد الحق، باسم الجزائر، على “ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة خطر الإرهاب الكيميائي، الذي يتزايد تهديده مع التقدم السريع في العلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، الذي يحمل معه إمكانيات كبيرة لتشكيل تطوير ونشر واستخدام الأسلحة الكيميائية عبر مختلف المجالات”.

و بالمناسبة، جدّدت السفيرة ،سليمة عبد الحق ، دعم الجزائر للطلب الذي تقدمت به دولة فلسطين من أجل الحصول على المساعدة التقنية من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ،وكذا التحقيق في حوادث متعلقة باستخدام مواد كيميائية من طرف قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

وسلّطت ممثلة الجزائر لدى منظمة حظر الأسلحة الكيمائية، السفيرة سليمة عبد الحق ، الضوء على الإنجاز الذي حققه المعهد الوطني لعلم الجريمة والأدلة الجنائية للدرك الذي تحصل مؤخرا على صفة مختبر معتمد من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بعد مشاركاته الناجحة في اختبارات الكفاءة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. واعتبرت السفيرة أن “هذا الإنجاز يعتبر ذا أهمية كبيرة، ليس فقط للجزائر، بل أيضا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمنطقة الإفريقية، حيث أضحى هذا المعهد المختبر الوحيد المعتمد  في إفريقيا من طرف المنظمة وهو الأمر الذي ينسجم مع الهدف الذي سطره مؤتمر المراجعة الخامس لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المنعقد في شهر مايو من سنة 2023، والمتمثل في مواصلة الجهود الرامية إلى إنشاء مختبر معتمد واحد على الأقل في كل قارة.

وهنأت العديد من الوفود المشاركة في هذه الدورة من المجموعات المختلفة الجزائر على هذا التعيين الذي يصب في إطار التنفيذ الشامل لأحكام الاتفاقية وكذا مختلف التوصيات الصادرة عن شتى أجهزة اتخاذ القرار الخاصة بالمنظمة. كما أبرزت أهمية التمرين “كيماكس أفريقيا 2023 ” الذي تم تنظيمه من قبل الجزائر والأمانة الفنية للمنظمة، في الجزائر العاصمة، خلال الفترة من 23 سبتمبر إلى 05 أكتوبر 2023 باعتباره “برنامجا تكوينيا مكثفا ومثالا يحتذى به في مجال تعزيز قدرات البلدان الإفريقية، فيما يتصل بالاستجابة لحالات الطوارئ الكيميائية والمدرج في برنامج منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتعاون مع إفريقيا”.

بواسطة
ألجيرا برس
المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى