بالفيديو..الجزائر تؤكد التزامها بدعم الأونروا في مواجهة التحديات الإنسانية للفلسطينيين
جدد السفير الجزائري عمار بن جامع في مداخلة مؤثرة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة التزام بلاده الراسخ بدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) واللاجئين الفلسطينيين، مشيرًا إلى التحديات الهائلة التي تواجهها الوكالة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
كما استهل السفير بن جامع كلمته بالشكر لرئاسة الجلسة على تنظيم هذا الاجتماع الهام، معتبراً إياه فرصة لتجديد الالتزامات تجاه الأونروا واللاجئين الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته أكد على دور الجزائر المحوري في المبادرة التي أطلقتها كل من الأردن والكويت وسلوفينيا حول “الالتزامات المشتركة تجاه الأونروا”.
علاوة على ذلك أعرب السفير بن جامع عن تقديره العميق لجهود السيد لازاريني، المفوض العام للأونروا، وتفانيه في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين رغم التحديات الجسيمة التي يواجهها. وقدم تعازيه الحارة على فقدان الزملاء الذين قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبهذا الأسلوب المؤثر والملتزم، أكّد السفير عمار بن جامع على ضرورة دعم المجتمع الدولي للأونروا واستمرار الجهود لضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الدعم اللازم لهم في ظل الظروف القاسية التي يواجهونها.
وفيما يلي نص المداخلة بأسلوب صحفي محترف:
السيد الرئيس،
في البداية، أود أن أشكركم على تنظيم هذا الاجتماع في توقيت بالغ الأهمية. هذا الاجتماع يمثل فرصة جديدة لتجديد التزاماتنا تجاه الأونروا واللاجئين الفلسطينيين.
لقد كانت الجزائر جزءًا أساسيًا من المبادرة التي أطلقتها كل من الأردن والكويت وسلوفينيا حول “الالتزامات المشتركة تجاه الأونروا”.
السيد لازاريني، نحن نقدّر جهودكم وتفانيكم في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين رغم التحديات التي تواجهونها. تقبلوا منا تعازينا الصادقة على فقدان زملائكم الذين قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
السيد الرئيس،
يأتي هذا الاجتماع في لحظة حاسمة، حيث يواجه الشعب الفلسطيني هجومًا وحشيًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية. في هذا السياق من الكارثة الإنسانية والمجاعة المنتشرة في غزة، يكون دور الجهات الفاعلة في المجال الإنساني بالغ الأهمية. وكعمود فقري للعمل الإنساني في غزة، لا يمكن استبدال الأونروا.
للأسف، بدلاً من تمكينها، تتعرض الأونروا لهجوم مستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية. الهدف واضح: تفكيك الأونروا للقضاء على قضية اللاجئين.
في هذا الصدد، أود أن أبرز النقاط الثلاث التالية:
أولاً، إن تفويض الأونروا مستمد من قرارات الجمعية العامة ويمثل إرادة المجتمع الدولي. في هذا السياق، ندين محاولات السلطات المحتلة لإعلان الأونروا منظمة إرهابية. إن تنفيذ مثل هذا المخطط سيكون له تأثير مدمر على نظام الأمم المتحدة.
ثانيًا، لا يمكن لأي جهة أخرى أن تحل محل الأونروا. لا الوكالات الأممية ولا المنظمات غير الحكومية يمكنها أن تؤدي دور الأونروا على الأرض. يجب تمكين الأونروا لرعاية اللاجئين الفلسطينيين أينما كانوا.
ثالثًا، يجب معالجة العجز المالي المزمن للأونروا بشكل مستدام. الجزائر، بناءً على قرار الرئيس عبد المجيد تبون، قد خصصت مؤخرًا 15 مليون دولار أمريكي للأونروا. لقد استجبنا لنداء الأمين العام للسماح للأونروا بمواصلة عملها. تهدف هذه الخطوة إلى مساعدة الوكالة على تجاوز النقص الناجم عن قرار بعض المانحين تجميد مساهماتهم. يجب أن يدفعنا هذا الوضع إلى التفكير في نموذج مالي أكثر استقرارًا واستدامة للأونروا.
وفي الختام، نؤكد دعمنا الثابت للأونروا، وندعو جميع الشركاء إلى مواصلة دعمها لتنفيذ تفويضها الآن وفي المستقبل.
شكرًا لكم.