التصدي المشترك للإرهاب.. مجموعة “أ3+” تبرز الدور الحاسم للمبادرات الإقليمية
أبرزت مجموعة “أ3+” بمجلس الأمن الدولي, اليوم الجمعة بنيويورك, الدور الحاسم للمبادرات الإقليمية في التصدي المشترك للإرهاب والتطرف العنيف في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل, داعية إلى “دعم قوي وإيلاء الأولوية لهذه الجهود”.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الممثل الدائم لسيراليون لدى منظمة الأمم المتحدة, السفير مايكل عمران كانو, باسم مجموعة “أ3+” التي تضم الدول الإفريقية الثلاث التي تحظى بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن (الجزائر, سيراليون وموزمبيق), بالإضافة إلى جمهورية غيانا من منطقة البحر الكاريبي, في جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي بشأن توطيد السلام في غرب إفريقيا.
ونوه السيد عمران باسم المجموعة “بالدور الحاسم للمبادرات الإقليمية تصديا للخطر المشترك للإرهاب والتطرف العنيف في خضم إعادة التشكيلات الجيوسياسية المتطورة في المنطقة”, داعيا إلى “دعم قوي وإيلاء الأولوية للجهود الإقليمية”.
وأشار في هذا الإطار, إلى “أهمية فرقة العمل المشتركة متعددة الجنسيات لمكافحة الجماعات الإرهابية في حوض بحيرة تشاد, والتفعيل الكامل لمبادرة +اكرا+ فيما يتعلق بوجه خاص بالتصدي للمخاطر العابرة للحدود والمحدقة بالسلام والأمن, ومكافحة الأنشطة الارهابية بما فيها تجنيد الشباب وغسل أدمغتهم في المنطقة”.
وأهابت المجموعة بتأمين التمويل القابل للتنبِؤ به لآليات الأمن الإقليمية وتقديم الدعم لجهود بناء السلام والتنمية كجهود تكميلية لتحقيق السلام المستدام في المنطقة, بما في ذلك من خلال استخدام آليات أو إعادة تنشيط آليات قائمة, كتلك التي ارساها قرار المجلس 2719 .
وفي هذا السياق, أشادت مجموعة “أ3+” ب”الالتزام المضطرد والعمل المنسق للجنة مجلس الأمن لمكافحة الإرهاب, دفعا لتنفيذ قرارات المجلس بشأن مكافحة الإرهاب”, مرحبة بجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بغرب إفريقيا والساحل, السيد ليوناردو سانتوس سيماو, و بعثة “اليونواس” وسائر هيئات الأمم المتحدة”.
كما تطرق ممثل سيراليون, إلى التغيرات المناخية المدمرة في المنطقة ووقعها على المجتمعات الهشة, حيث تمعن الظاهرة – كما قال – في تعميق انعدام الأمن الغذائي و”باتت أحد الأسباب الجدرية للعنف المجتمعي وانتشار التطرف العنيف في المنطقة”, داعيا إلى “تكثيف الجهود للتصدي لتغير المناخ”.
وبهدف الاستجابة للتحديات الإنسانية بالمنطقة, جددت المجموعة دعوتها “للارتقاء بمستوى الاستجابة الانسانية بالتزامن مع المبادرات الانمائية”.